- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
فوتبول - أشرف مطر
مبروك للفدائي، مبروك لفلسطين، مبروك للرئيس محمود عباس، مبروك للواء جبريل الرجوب، مبروك لكل فلسطيني في الداخل والشتات والمنافي، مبروك لكل محب وعاشق للفدائي، تحقيق الحلم الذي تحول إلى حقيقة، عبر بلوغ نهائيات كأس آمم آسيا، المقرر اقامتها في استراليا العام المقبل، بعد الفوز في المباراة النهائية على الفلبين بهدف مقابل لا شيء.
" الفدائي الكبير" لعب من أجل اللقب، واستحقه، بعد جهود رائعة وجبارة من نجوم الفدائي وهم: "رمزي صالح في حراسة المرمى، عبد اللطيف البهداري، هيثم ديب، عبد الله جابر، رائد فارس، عبد ابو حبيب، خضر يوسف، مراد اسماعيل، هلال موسى، عماد زعترة، واشرف نعمان، وباقي كتيبة الفدائي، على عطائهم وعلى ما قدموه طوال مشوار البطولة الصعب، فقد اكدوا للجميع أنهم اهل للمسؤولية وانهم قادرين على تحقيق حلم الوطن بالتواجد في أهم محفل آسيوي وهو النهائيات الآسيوية للمرة الأولى في تاريخ الكرة الفلسطينية. "الفدائي الكبير" أصبح المنتخب العربي التاسع الذي يصل إلى النهائيات، و انضم للعب رسمياً ضمن فرق المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات اليابان والأردن والعراق.
شوط فلسطيني بامتياز قدم المنتخب الوطني شوطاً أول بامتياز، من حيث السيطرة والاستحواذ وخلق الفرص السانحة للتسجيل، اضافة الى عدم احتساب الحكم ركلة جزاء محققة للنجم نعمان قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين بعد انفراد كامل ومراوغة الحارس الذي اعاقه. ولعب الفدائي بتشكيلة من ابرز لاعبي "الوطني"، وتمثلت في القوة الهجومية للثلاثي: اشرف نعمان وعبد ابو حبيب وعماد زعترة.
واستهل الفدائي اللقاء مهاجما منذ البداية وكان بامكان اللاعب هلال ابو موسى ان يفتتح التسجيل من تسديدة قوة حادت عن الشباك. بعد مرور ربع ساعة بدأ الفدائي بفرض سيطرته الكاملة على اللقاء، عبر الاستحواذ على وسط الميدان، بوجود مراد اسماعيل وخضر يوسف وهلال موسى، بينما كانت الجبهة اليمنى بقيادة الثالوث: رائد فارس وعبد ابو حبيب وعماد زعترة مفتاح الهجوم المتواصل للفدائي على مدار 45 دقيقةـ وشهدت الدقيقة 15 اول الهجمات الخطرة من كرة ثلاثية بدأها زعترة بالتمرير إلى نعمان الذي بدوره هيأها داخل الصندوق لنجم الوسط العائد خضر يوسف المواجه، تماماً، للمرمى فسددها قوية لكن الحارس انقذها بصعوبة بالغة.
توالت بعدها الهجمات الفلسطينية المؤثرة فأطلق عبد ابو حبيب صاروخا لا يصد ولا يرد انقذه من جديد الحارس، ليبدأ بعدها نعمان الاقتراب من المرمى ويسدد بين يدي الحارس، ويعود ابو حبيب لاطلاق تسديدة ثانية بين يدي الحارس. حاول المنتخب الفلبيني الذي يلعب مدافعا الهجوم وكانت له هجمة خطرة للغاية من انفراد كامل لكن اللاعب وضع الكرة في الخارج. وفي الدقيقة 42، عاد الفدائي وشن أخطر الهجمات من المحور الأيمن عندما انطلق زعترة من الجبهة اليمنى بسرعته القصوى ليحول الكرة إلى أشرف نعمان على قوس منطقة الجزاء، استلمها وراوغ المدافع ودخل الصندوق وراوغ الحارس ليعرقله لكن الحكم لم يحتسب أي شيء لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
هدف عالمي في الشوط الثاني، استمر التفوق الفلسطيني بحثا عن هدف التقدم، وكانت أول بشائر التسجيل عبر رأسية عالمية من المدافع المبدع هيثم ديب، لكن الكرة ارتطمت في القائم الأيمن، وأعادت هذه الفرصة الفدائي للهجوم الكاسح الذي كان عليه في الشوط الأول. استمر التفوق الفلسطيني، وجاءت لحظة النصر الأغلى والأهم، عندما قاد العالمي أشرف نعمان الكرة، فراوغ كل من واجهه وعُرقل على حدود منطقة الجزاء، ليتصدى بنفسه للكرة ويضعها على طريقة الكبار على يمين الحارس الفلبيني محرزاً الهدف الأغلى في التاريخ، وهدف المباراة الوحيد. لم يتراجع " الفدائي" واستمر بحثا عن هدف الاطمئنان، ولاحت فرصة ثانية ذهبية لصاحب المجهود الكبير عماد زعترة الذي شكل مع ابو حبيب ونعمان ثلاثي هجومي خطير، ولا ننس الدور الكبير لنجوم الوسط مراد اسماعيل صاحب الرئتين، وخضر يوسف وهلال موسى قبل خروجه.
حاول المنتخب الفلبيني الاندفاع إلى الأمام للتعويض وجاء الدور على الخط المتألق " خط الدفاع" بقيادة البهداري وهيثم ديب وعمر جعرون ورائد فارس وعبد الها جابر، وخلفهم الأسد الجسور رمزي صالح الذي حافظ على نظافة شباكه طوال خمسة لقاءات متتالية. وفي الربع ساعة الأخيرة، بدأت الكابتن جمال محمود، في اجراء تغييرات تكتيكية لتنشيط بعض الخطوط، فكانت أولى التغييرات بدخول حسام ابو صالح مكان هلال موسى، لتعزيز منطقة الوسط، وتبعه باشراك موسى ابو جزر مكان عبد ابو حبيب، وفي الدقيقة الأخيرة شارك عمر جعرون مكان عماد زعترة لتعزيز الدفاع ، ليحافظ الفدائي على ما تبقى من دقائق وينتظر ورقة العبور إلى نهائيات كاس آسيا. العالمي نعمان هداف البطولة. وفي نهاية اللقاء منحت اللجنة المنظمة، النجم المبدع العالمي اشرف نعمان لقب هداف البطولة برصيد أربعة أهداف، كما نال المبدع أيضاً مراد اسماعيل لقب نجم البطولة.