كتب أحمـــد ســــــلامة:

من رحم المعاناة يولد الأمل.. ومن وجع الحصار يحق لنا أن نفرح.. ومن عمق التحدي يحق لنا أن نفتخر.. ومن فلسطين كان لنا أن نُكافح كي نحلق في سماء المجد في وقت ظن البعض أن معركتنا خاسرة وأننا لسنا سوى قنابل موقوتة لا نستحق الحياة، لتأتي الرسالة قوية كالرعود بأننا عبير سيعبق في استراليا 2015 لأول مرة في التاريخ وسنشدو بالنشيد الوطني الفلسطيني في قلب القارة الصفراء وسيرتفع العلم الفلسطيني في محفل عالمي كبير أمام أعين الملايين من المتابعين لبطولة أمام آسيا.. لنؤكد للعالم أجمع أننا "شعب يستحق الحياة"..

ما سجله المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم من التتويج ببطولة كأس التحدي 2014 في جزر المالديف والتأهل لنهائيات أمم آسيا في استراليا 2015 كأكبر محفل آسيوي يعكس النجاح الهائل الذي حققه اللواء "جبريل الرجوب" رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي نجح خلال سبع سنوات أن يغرس بذور الأمل وأن يحقق نجاحات لم تكن لتتحقق على المدى البعيد، فكان القطاف أكبر وأجمل بهذا الإنجاز التاريخي الذي سيبقى خالداً للأبد في نفوس كل الفلسطينيين الذين تابعوا الفدائي في كل مكان، ولولا التقدم الكبير في مستوى دوري المحترفين الذي غلفه النجاح للعام الرابع على التوالي لما رأينا منتخبنا الوطني بهذا الشكل الذي يدعو للتفاؤل، ويُعطي مؤشراً واضحاً بأن الكرة الفلسطينية تسير بثبات من نجاح إلى نجاح.. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم..