مع دخول أمواج عامها الثالث
هنـية يفتح قلبــه لـ "فــوتبــول"

الإثنين 2014-06-02 15:50:37 تعليقات: 0
هنـية يفتح قلبــه لـ فــوتبــول

النقلة النوعية للرياضة التي تحققت في عهد اللواء "الرجوب" لم تكن لتتحقق في زمن غيره..

أكثر من خمسة ملايين دولار حصيلة ما قدّمته أمواج للنهوض بالمنظومة الرياضية..

الحصول على لقب أفضل شخصية رياضية وسام على صدري.. وهذا ما أحلم بتحقيقه..

كتب أحمـــــد ســــــلامة:

حلمٌ تحول من مجرد فكرة إلى واقع.. سنوات طويلة كانت كفيلة بأن تخرج إلى النور لؤلؤة كُنّا لفرط حاجتنا إليها ننتظرها بشغف.. لم يكن الرهان عليها كبيراً في البداية.. وسرعان ما تغيرت النظرة حين خطفت أسماع وأبصار المتابعين وأبقتهم على مسافة واحدة من قلب الحدث..

نجاح يتلوه نجاح.. وموجة تتبعها أخرى.. غراسٌ كان لابد أن يُثمر.. ليخرج لنا عمل مؤسسي متكامل تجسد في "مؤسسة أمواج الرياضية".. يقف وراءها شابٌ يافع كرّس جُلّ وقته لنجاح هذا المشروع وخدمة المنظومة الرياضية بِرُمتها فنال ثقة الجميع حين تم اختياره الشخصية الرياضية الفلسطينية الأفضل للعام 2013م، لتزداد حجم المسئولية الملقاة على عاتقه، ويصبح الهمّ الرياضي الذي يعيشه أكبر من ذي قبل، على اعتبار أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى المزيد..

"عبد السلام هنية" رئيس مؤسسة أمواج الرياضية وعضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الذي أصبح حديث الشارع الرياضي من خلال انجازاته وعلاقاته على كافة المستويات في حوار خاص لـ "فوتبول" يتحدث فيه عن مؤسسته وأهدافها، وما قدمته وستقدمه للرياضة الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة..

النشأة والهدف..

يقول هنية أن فكرة مؤسسة أمواج لم تكن وليدة اللحظة، وإنما حلم قديم ساهمت الكثير من الظروف والعوامل في خروجها إلى النور وتحديداً بتاريخ 12/12/2012م، لتكون المؤسسة الإعلامية الأولى المتخصصة بالرياضة، مشيراً إلى أن هذه المؤسسة وُجدت لخدمة الإعلام الرياضي والرياضة الفلسطينية بشكل عام، وإبراز الدور الإعلامي الكبير الذي سجّل نجاحاً ملموساً هذا الموسم من خلال تغطية ومتابعة الأحداث الرياضية في وسائل الإعلام المختلفة الإذاعية والتلفزيونية والورقية، والإلكترونية، مؤكداً أن فكرة المؤسسة تنوعت في إنشاء إذاعة رياضية، ومجلة أيضاً، وقناة أرضية متخصصة بالشأن الرياضي تم إطلاقها الأسبوع الماضي، فيما ستكون فضائية أمواج هي الحلم الأكبر والذي سيسعى إلى تحقيقه في وقت قريب جداً، لتكون أول فضائية رياضية متخصصة على مستوى الوطن..

ولفت هنية إلى أن مؤسسة أمواج استطاعت أن تجلب عدداً كبيراً ومميزاً من الصحفيين العاملين في المجال الرياضي لاستيعابهم للعمل في المؤسسة من جهة، وصقل مواهبهم من أخرى سواء في الإذاعة أو المجلة، أو القناة الأرضية..

تطوير الكادر الإعلامي..

وقال هنية أن وجود جيش من الإعلاميين الرياضيين في قطاع غزة تحديداً يُبشر بخير، وانتظام المسابقات الرياضية المختلفة في المحافظات الشمالية دفع باتجاه صقل هؤلاء الإعلاميين، ففتحت أمواج أبوابها على مصراعيها للنهوض بهذا الكادر الإعلامي وصولاً للإعلام الاحترافي، مؤكداً أن أكثر من (30 إعلامياً) تم الاستفادة منهم إما في دورات خارجية، وإما في بعثات لزيادة احتكاكهم، من خلال متابعة لكل ما هو جديد في الإعلام الرياضي العربي والقاري، في محاولة للحفاظ على مهنية الإعلام والإعلاميين، خاصة أن الكثير منهم من حملة الشهادات، وأصحاب الخبرات الطويلة في هذا المجال..

أمواج الأرضية والفضائية..

يؤكد هنية أن الشروع بإطلاق قناة أمواج الأرضية جاء بناءً على طلب وإلحاح من الأسرى في سجون الإحتلال الصهيوني الذين تتملكهم الرغبة في متابعة الأحداث والأنشطة الرياضية في فلسطين، مشيراً إلى أن أمواج الأرضية ستكون على قدر ثقة الجميع بها، وستقوم ببث وتحليل مباريات الدوري والأنشطة الرياضية المختلفة الموسم المقبل من خلال مجموعة برامج رياضية تضع المتابع والمشاهد الفلسطيني في قلب الحدث.

وأضاف: "أمواج الأرضية ستكون بوابة حقيقية لإطلاق أمواج الفضائية التي ستكون أول فضائية رياضية متخصصة على مستوى الوطن، مؤكداً أن أمواج لديها مشروع متكامل بشأن الفضائية مقدم من دولة قطر، وبانتظار الموافقة عليه وتطبيقه على أرض الواقع في أقرب فرصة ممكنة..

إنجازات أمواج..

ونوه هنية إلى أن ما حققته أمواج خلال عامين ونصف يعد إنجازاً فلسطينياً بامتياز في ظل الظروف الصعبة والحصار الخانق الذي تعيشه المحافظات الشمالية، مؤكداً أن أكثر من خمسة ملايين دولار هي حصيلة ما قدمته أمواج للنهوض والرقي بالمنظومة الرياضية، كالاهتمام بتطوير البنية التحتية للمنشآت الرياضية، وتقديم المكافآت المالية لأصحاب الإنجازات، إضافة لدعم بعض المشاريع الصغيرة، والأندية أيضاً، كما شملت إعادة ترميم ملعب فلسطين، وإنشاء عدد من المسطحات الخضراء وترميم بعض الملاعب في غزة والجنوبي كملعب رفح البلدي، وستاد خان يونس، وملعب القادسية، والدرة، والنصيرات، وملعب الشاطئ والصداقة، وبيت لاهيا، والتفاح، وإعادة بناء المدرج الشرقي لملعب اليرموك بعد قصفه وتدميره من قبل الاحتلال الصهيوني، كما تم فرش سبع صالات مغلقة بالباركيه، وهي صالات خدمات رفح، وأبو يوسف النجار، وخدمات النصيرات، والأهلي، والجمعية الإسلامية، وخدمات جباليا، وسعد صايل، ولم تقف إنجازات أمواج عند هذا الحد، بل امتدت إلى ابتعاث العديد من المدربين في دورات تدريبية مختلفة للرقي بالكادر التدريبي، وإقامة معسكر تدريبي لفريق شباب خان يونس بطل دوري المحافظات الجنوبية 2011م، ومعسكر تدريبي آخر لفريق خدمات الشاطئ، وإرسال أكثر من 150 شخصية رياضية لأداء مناسك العمرة، والخروج بوفد رياضي ضخم ضم أكثر من 120 رياضي إلى الدوحة، ناهيك عن الاتفاقيات التي تم عقدها مع مؤسسة القطاع الخاص لدعم الأنشطة الرياضية المختلفة والاتحادات أيضاً....

المصالحة وتأثيرها على الرياضة..

وأعرب هنية عن أمله في أن يتم إنهاء ملف المصالحة الوطنية الذي من شأنه أن يعود بالنفع الكبير على الرياضة الفلسطينية، من خلال تفويت الفرصة على الاحتلال الصهيوني الذي يحاول طمس الرياضة الفلسطينية وإفقادها هويتها، لافتاً إلى أن المصالحة ستعزز الاهتمام بالرياضة بشكل أوسع وأكثر شراكة، وسيكون بالإمكان إقامة دوري موحد وتوفير بيئة آمنة لرياضة نوعية، وتنمية روح العمل الجماعي وصولاً إلى العالمية..

تطور ونجاح ملموس..

وحول النهضة الرياضية الكبيرة التي تشهدها المحافظات الجنوبية قال هنية أن النهضة التي تحققت على يد اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والذي تحقق في عهده ما لم يمكن أن يتحقق في زمن آخر غيّرت خارطة الرياضة الفلسطينية بشكل كبير جداً، مشيراً إلى أن الرجوب تمكن من خلال علاقاته ونفوذه وندّية طرحه أن يفرض الرياضة الفلسطينية على المستوى الرسمي والدولي، وذلك من خلال الرقي بالبنية التحتية للرياضة وتطوير الكادر التدريبي والنسوي أيضاً، ولفت أنظار العالم من خلال الزيارات المتكررة للشخصيات الرياضية الأكبر في العالم، والتي تمثلت في زيارات بلاتر، ونائبه الأمير علي بن الحسين، بالإضافة لاستضافة العديد من الأندية والمنتخبات العربية والآسيوية والدولية، آملاً أن تكون المصالحة طريقاً جديداً لنهضة مماثلة في المحافظات الشمالية كما تحدث اللواء الرجوب مراراً بهذا الشأن.

وأضاف هنية: "منذ خمسة عشر عاماً وتحديداً بعد إنجاز برونزية الدورة العربية في الأردن 1999م لم تشهد كرة القدم الفلسطينية إنجازاً حقيقياً، إلا أن تمكن الفدائي هذا العام من مراكمة الإنجاز السابق بآخر جديد أكثر قيمة وإنجازاً، وهو الفوز ببطولة كأس التحدي، والتأهل مباشرة لنهائيات أمم آسيا 2015م في استراليا لتضع الرياضة الفلسطينية نفسها على الخارطة الآسيوية بشكل سيجعلها حديث العالم أجمع، وهذا يعكس مدى تطور الكرة الفلسطينية على مدار السنوات الماضية، وما عكسه دوري المحترفين من إفرازات كبيرة لصالح الكرة الفلسطينية".

حلم المدينة الرياضية..

يعود هنية إلى حلم آخر ينتظر أن يتم تحقيقه على أرض الواقع وهو إنشاء مدينة رياضة متكاملة بمواصفات دولية لتكون غزة قادرة على استضافة المنتخبات والأندية العربية والآسيوية والدولية أيضاً، مشيراً إلى أنه بإجراء المصالحة وإنهاء الانقسام سيكون هناك حافز أكبر لدى المجلس الأعلى للشباب والرياضة من أجل أن تأخذ المدينة الرياضية حقها والبدء في إنشائها لتكون منشأة رياضية معمارية لها أهميتها وأبعادها الإقليمية..

هؤلاء أصحاب فضل..

اعترافاً بالفضل لأهله قال هنية أن كل ما تقدمه مؤسسة أمواج الرياضية لم يكن لولا تضافر جهود الكثيرين الذين سخّروا الكثير من الإمكانات لتكون أمواج مؤسسة عملاقة قادرة على دعم الرياضة الفلسطينية، وخص بالذكر دولة قطر، ورجل الأعمال "محمد جاسم العمادي"، ود. "عبد الله العمادي"، بالإضافة لمؤسسات القطاع الخاص، شركة جوال، وشركة اليازجي للمشروبات الخفيف، وجمعية رجال الأعمال، واتحاد المقاولين، وجميعهم كانت لهم وقفات جادة لدعم الرياضة الفلسطينية بكافة مستوياتها وأنشطتها..

 

 

 

داخل الخبر تحت التفاصيل