بقلم : عامر أبو رمضان " رئيس نادي الهلال الرياضي "

ان الانجاز التاريخي العظيم للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والذي يقف من ورائه رجال عظماء ومهنيون بحجم عظمة الانجاز الذي تحقق يتقدمهم الاخ اللواء جبريل الرجوب وكتيبته المقاتلة متمثلة في الجهاز الفني واللاعبين .. هذا الانجاز ولا شك هو محطة هامة في مسيرتنا الكروية ونقلة كبيرة على المستوى التنافسي لطالما حلمنا بها وتمنيناها. وفي هذا المقام لابد لنا من وقفة جادة ومتأنية ومسؤولة ننطلق من خلالها الى التفكير والاستعداد لما بعد الانجاز وان ثقتنا الكبيرة باتحادنا ومنتخبنا تدعونا الى القول بأنه على قدر اهل العزم تأتي العزائم وتصغر في عين العظيم العظائم.

وأود هنا القول بأن المرحلة المقبلة تحتاج منا جميعا الى استعداد اكبر وتقييم ادق لكل مفردات منظومتنا الكروية بهدف سد الثغرات وتعزيز مواطن القوة والبناء على ما تم تحقيقه من انجاز، ذلك بأن حجم المنافسة القادم اكبر من سابقه وان هدفنا الجديد ابعد واكبر من سابقه. ولا يفوتني في هذا المقام ان اسجل تقديري البالغ انا وكل من تابع مسيرة المنتخب للمستوى الرفيع الذي ظهر به المنتخب والذي تميز بالثقة العظيمة بالنفس وبالمستوى الفني غير المسبوق على مستوى الاداء والثبات، حيث اظهر المنتخب شخصية متميزة عززت قناعتنا بأن هذا المنتخب يعد بالقدرة على تحقيق الافضل والوصول الى مراحل ابعد، لذلك يجب الا تنسينا الفرحة الغامرة او يلهينا الثناء او المديح( و هما امران مشروعان) بأن المعركة قد ابتدأت و علينا ان نحشد ونستجمع كل قوانا وان نشحذ كل اسلحتنا على المستوى الرسمي والشعبي في بعديه المادي والمعنوي، وعليه يجب الاصطفاف خلف اتحادنا الفلسطيني لكرة القدم ودعمه بكل الوسائل حتى نحافظ على قوة اندفاعه نحو ما نصبو اليه من انجازات جديدة.

ان هذا الانجاز في بعده الوطني والرياضي يبعث في نفوس الجميع الامل ويعزز لدينا الثقة بأننا قادرون رغم كل العقبات على تحقيق الافضل ان تقدمنا بخطوات واثقة ومحسوبة نحو هدفنا المنشود دون التفات الى الوراء الا لأخذ العبرة ،اقول هذا وانا أدرك ان الجميع على قدر المسؤولية وقد اثبتوا ذلك بالفعل ولكن من حقهم علينا التذكير حتى لا تضيع من اقدامنا الطريق.