الأيام - أشرف مطر:

يقدم المهاجم الأولمبي شهاب القنبر لاعب نادي جبل المكبر مستويات رائعة هذا الموسم مع فريقه الذي يعتلي صدارة الدوري عن جدارة واستحقاق.

جبل المكبر وتحت القيادة الفنية للمدير الفني نائل أسعد عرف كيف يستفيد من قدرات هذا اللاعب متعدد المواهب، وأن يجعل منه ومن الفريق كمجموعة حديث الجميع، رغم ان الفريق لم يكن مرشحاً للعب دور مهم هذا الموسم، أو حتى نيل لقب "الحصان الأسود" الذي يتم منحه كل موسم للفريق المجتهد.

كل المعطيات قبل الموسم لم تكن تبشر بالخير لهذا الفريق العريق، ثاني المتوجين بالألقاب المحلية منذ انتظام مسابقة الدوري موسم 2008-2009 في ظل الولاية الأولى للواء جبريل الرجوب، حيث فاز نسور الجبل بلقب الدوري الممتاز موسم 2009-2010، في عهد النجوم أبناء علان احمد وجمال والحارس المتألق عاصم أبو عاصي.

تألق شهاب القنبر هذا الموسم لم يكن وليد الصدفة، على العكس فهو دائماً يبقى مرشحاً قوياً للمنافسة على لقب هداف الدوري، كما فعل في المواسم السابقة، وتحديداً في الموسم الماضي، حيث ظل متصدراً للدوري حتى الجولة قبل الأخيرة بـ 16 هدفاً، قبل ان يتمكن محمد مراعبة من انتزاع صدارة الهدافين بعد صحوته الكبيرة على أثر عودة الدوري بعد انتشار جائحة كورونا وأفضلية الأمعري على الجميع، في المقابل تأثر مردود وأداء القنبر بتراجع وتيرة أداء "نسور الجبل" وغيابه عن آخر لقاءين ليضيع منه لقب الهداف.

"القنبر" هذا الموسم مختلف عن المواسم السابقة، هذا اللاعب بات لديه أدوارا هجومية أخرى غير البقاء داخل الصندوق، رغم أنه من المهاجمين القلائل في الدوري الذي يلعب في المركز (9)، أي مركز رأس الحربة الصريح.

القنبر سجل مع "نسور الجبل" 3 أهداف حتى الآن، بواقع هدفين في شباك شباب الخليل في الجولة الأولى، وهدف في شباك ترجي واد النيص، وجميع هذه الأهداف كانت مؤثرة للغاية ومنحت الفريق نقاط المباراة كاملة.

أما الأدوار الهجومية الأخرى التي بدأ يلعبها ويجيدها القنبر وهو مركز رأس الحربة الوهمي، وهذا شاهدناه عن قرب في لقاء مركز الأمعري الأخير للفريق، فقد انتهى الشوط الأول بتقدم الأمعري بهدف دون رد وبأفضلية واضحة لـ "المارد الأخضر".

لكن الأمر اختلف تماماً في الشوط الثاني التكتيكي العالي من جانب جبل المكبر، فقد فعل شهاب القنبر كل شيء في هذا الشوط، وكان سبباً مباشراً في أهداف الفريق دون أن يتمكن وسط او دفاع الأمعري القوي من إيقافه، فقد كان سبباً مباشراً في هدف التعادل الذي سجله محمد عويسات من ركلة حرة مباشرة، حيث خدع الحارس الدولي توفيق علي بمحاولة تداخله على الكرة لتأخذ طريقها مباشرة إلى المرمى دون أن يلمسها أحد.

أما الهدف الثاني للنسور، فالقصة بدأت من عند القنبر من دائرة منتصف الملعب، فقد استلم الكرة بطريقة رائعة، وانطلق بها للأمام، ومررها لبهاء علقم، واستمر في التقدم ليعيدها له داخل الصندوق فيستلمها ويمررها بطريقة رائعة عرضية زاحفة إلى ثائر قراعين الذي تابعها بكل سهولة ويُسر في الشباك.

" القنبر" أراد أن يختتم الشوط الأفضل بالنسبة له منذ انطلاق الموسم ببصمة وهدف، وكان قريبا من تحقيق هذا الأمر عندما تحصل على ركلة جزاء انبرى لها بنفسه، لكن الحارس توفيق علي تصدى لها وحرمه من الهدف الرابع له هذا الموسم، والثالث لفريقه، لكن هذا الأمر لم يكن مؤثراً على نتيجة المباراة التي حسمها نسور الجيل لصالحهم والتي أبقتهم في الصدارة عن جدارة.