الأيام - كتب محمـد عوض:

أعلن مجلس إدارة ثقافي طولكرم توصلها لاتفاق مع المدرّب محمـد شربجي لقيادة دفة الجهاز الفني للفريق الأوّل بكرة القدم، والناشط في دوري المحترفين، خلال مرحلة الإياب من عمر المسابقة، خلفاً لمهند عمر، وذلك على خلفية النتائج السيئة التي حققها في الذهاب، وجعلته يحتل المركز الحادي عشر وقبل الأخير على سلم الترتيب برصيد ست نقاط.

"العنابي"، أعلن متأخراً قبيل انطلاق المسابقة عن هوية مديره الفني، وبدأ بجمال حدايدة، ومساعده مهند عمر، لكن تغييراً سريعاً حصل بعد الجولات الأولى، إذ تسلّم مهند عمر زمام الأمـور، وانسحب حدايدة بهدوء من المشهد، تاركاً المجال لغيره، في ظل عدم تحقيق النتائج المرضية للجماهير والإدارة، والوصول لموقعٍ غير ملائم على الجدول.

مهند عمر، أحد أبناء ثقافي طولكرم، واصل مهمته حتى نهاية مرحلة الذهاب، والتي تكللت بتحقيق انتصار يتيم على أهلي الخليل بهدف نظيف، وثلاثة تعادلات أمام: شباب السموع، جبل المكبر، شباب طوباس، والخسارة في سبع مواجهات من: مركز الأمعري، شباب الظاهرية، مؤسسة البيرة، شباب الخليل، هلال القدس، ترجي وادي النيص، ومركز بلاطة.

ولم يخسر "العنابي" بنتائج كبيرة في الذهاب، بل بفارقِ هدف في خمس مباريات، وبهدفيْن في مواجهتيْن، ويدلل ذلك على أنه لم يكن صيداً سهلاً لأحد، لكنه في النهاية لم يستطع حصد النقاط، وهي الأهم، ما جعله يلجأ إلى خيار التعاقد مع محمـد شربجي، صاحب التجربة السابقة مع الفريق، دون إحداث تغييرات على التشكيلة إلى الآن باستثناء ضم سامح علوان.

ثقافي طولكرم لم يكن يعرف الخسارة بسهولة، لكنه ضل طريق الانتصار، وبات بحاجةٍ ماسةٍ إلى إبرام تعاقدات في مراكز محددة لزيادة قوة التركيبة، لئلا يدخل مرحلة الإياب في وضعٍ صعب، قد يؤدي إلى حدوث مشكلات لا تستطيع الإدارة السيطرة عليها، ويصل الفريق إلى مرحلةِ الانهيار، ويسقط في فخ الهبوط إلى مصاف الدرجة الأولى –الاحتراف الجزئي-.