المشاهد الجميلة والمُعبرة، تجد لها صدى واسعاً في النفوس والقلوب والعقول، وفي تقديري أن هذا ما حصل في استاد هواري بومدين بمدينة دورا، خلال لقاء شباب الخليل وشقيقه هلال القدس في افتتاح منافسات الأسبوع الأول لدوري المحترفين.

 

مشاهد كثيرة فرضت حضورها المكثف، وتم رصدها، لكن مشهدين اثنين استحقا وقفة موسعة نظراً لوقعهما الطيب على النفس.

 

المشهد الاول مبادرة جماهير نادي شباب الخليل بإنتاج "تيفو" ووضعه فوق مدرجات الملعب، ويُجسد الأسيرة البطلة إسراء الجعابيص، القابعة في غياهب سجون الاحتلال في ظل ظروف بالغة الصعوبة فرضها السّجان عقاباً للمناضلة البطلة بهدف زيادة معاناتها.

 

أما المشهد الثاني فتم التعبير عنه بوجود رئيسي ناديي هلال القدس، المحامي ضياء الشويكي، ومثقال الجعبري، وظهر على صفحات وجهيهما الانسجام والهدوء والسكينة، ما ترك كبير الأثر لدى كل مَنْ تابع المشهد عبر فضائية فلسطين الشباب والرياضة، وهي التي تُسدي خدمات جليلة ومُقدرة للحركة الرياضية الفلسطينية ولعشاقها من مختلف الأطياف، نظراً لمواكبتها الأحداث، وفي مقدمتها منافسات دوري المحترفين، وهو الأكثر حضوراً ومشاهدة.

 

حضور رموز وطنية في قلب الملاعب والميادين والصالات هو عبارة عن رسالة عظيمة القيمة والدلالة والمعنى، لأنها تحمل في ثناياها ان مثل هؤلاء الرموز مكانهم الطبيعي سويداء القلب، وانهم حاضرون، قولاً وفعلاً وسلوكاً، في نفوس وقلوب وعقول أبناء الوطن الفلسطيني، والأسيرة المناضلة اسراء الجعابيص واحدة من هذه الرموز الوطنية.

 

في المحصلة.. تحية تقدير وإعزاز طافحة بالحب لكل مَنْ يحرص على ترك أثر طيب وجميل في نفوس أبناء الوطن، مستثمراً نبض الحركة الرياضية ووهجها، باعتبارها من أهم وأبرز القوى الناعمة.