الأيام - كتب محمـد عوض

نجحَ شباب الخليل في تحقيق انتصاره الثالث توالياً، وهذه المرّة على حساب منافسه ثقافي طولكرم، بثلاثة أهداف نظيفة، لحساب الأسبوع الثالث من دوري المحترفين، في المباراة التي أقيمت أحداثها على ملعب "هواري بومدين" في مدينة دورا جنوب الخليل، ليرتقي بذلك إلى صدارة الترتيب العام للمسابقة.

وتمكّن شباب الخليل من الظهور بصورة حسنة في المباريات الثلاث الفائتة من مسابقة الأضواء، وبدأ مستوى التركيبة يتطور شيئاً فشيئاً، تحت قيادة المدير الفني سعيد أبو الطاهر، الذي أصبحَ يعرف الفريق حق المعرفة، وقاده في الموسم الفائت إلى لقب المحترفين، وها قد تكرر الطموح لموسم ثانٍ على التوالي.

شباك شباب الخليل، هي الوحيدة التي لم تستقبل أي هدف في اللقاءات الثلاثة الفائتة، ويعود ذلك إلى تماسك خطوط الفريق كاملاً، فيقدم خط الوسط مساعدة هائلة للدفاع في تكسير الهجمات، والحد من خطورتها، كما تساند الأطراف الهجومية، بقية الخطوط، إلى جانب الدور المميزة لحراسة المرمى.

تفوَّق "العميد" لم يكن ليحدث لولا حالة التماسك الإداري، والحشد الجماهيري اللامحدود، خاصة بعد الخروج مبكراً من كأس الشهيد أبو عمار، وبالتالي فإن الفريق أصبح كل تركيزه على بطولة واحدة، وبات مجبراً على التعويض لإرضاء جماهيره، ولا يريد التنازل عن تواجده في القمة مهما بلغت النفقات، والعقبات.

سيكون لشبابِ الخليل كلمة كبيرة هذا الموسم، إذا استمرَ على هذا النحو، وحافظَ على قوته الضاربة، وربما تحدثنا مراراً بأن الفريق كان بحاجةٍ لمهاجمٍ صريح، ولن تبخل الإدارة في إنجاز هذا الملف في سوق الانتقالات الشتوية، وهو ما سيزيد قوة وقدرات الفريق، ويقوده نحو منصات التتويج مرّة وربما مرّات أخرى.