اخبار عاجلة
نعتذر عن التحديث اليومي للأخبار الرياضية بسبب الأوضاع في قطاع غزة
  • نعتذر عن التحديث اليومي للأخبار الرياضية بسبب الأوضاع في قطاع غزة
عامان على توقف الرياضة الفلسطينية

الثلاثاء 2025-10-07 00:00:00 تعليقات: 0
عامان على توقف الرياضة الفلسطينية

القدس- دائرة الإعلام بالاتحاد: 

عامان مرّا على اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. عامان تجرّعت فيهما الرياضة الفلسطينية مرارة الحرب، وتوقّفت كل مظاهر النشاط الرياضي تقريباً، بعدما تحوّلت الملاعب إلى ساحات ركام، وفقدت الأسرة الرياضية مئات الشهداء من اللاعبين والمدرّبين والإداريين.

الشلل الرياضي الكامل منذ اليوم الأول للعدوان

منذ اليوم الأول للعدوان، أصيبت الحركة الرياضية بالشلل التام. ألغيت البطولات، وتوقفت الدوريات، وتعطّلت تدريبات المنتخبات الوطنية والأندية، فيما أصبحت مقرات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وملاعبه هدفًا مباشراً للاعتداءات.

في غزة، دمّر القصف الإسرائيلي ملاعب كرة القدم بشكل كامل، ومقرات الاتحاد واللجنة الأولمبية وعددًا من الأندية، بينها خدمات الشاطئ وخدمات رفح واتحاد خان يونس، فضلًا عن استهداف منشآت رياضية أخرى في مناطق متعددة حيث بلغ عدد المنشآت المدمرة في القطاع 269 منشأة كلياً او جزئياً، إضافة الى 20 منشاة دمرها الاحتلال كليا أو جزئيا في الضفة الغربية، عدا عن الانتهاكات المستمرة التي طالت المنشآت الرياضية في الضفة الغربية، من تدمير ملاعب وهدم مراكز للأندية في جنين وطولكرم ومخيم نور شمس، وكان آخرها يوم الخامس من أكتوبر الجاري عندما ألقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت على مقر اتحاد كرة القدم الفلسطيني في بلدة الرام.

مئات الشهداء من الرياضيين 

الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف عند حدود الملاعب، فخلال العامين الماضيين، وثّق الاتحاد الفلسطيني استشهاد أكثر من 949 رياضياً منذ بدء العدوان، بينهم أكثر من 467 لاعب كرة قدم.

واستشهد نجوم بارزون في الساحة الكروية مثل اللاعب سليمان العبيد، أحد رموز نادي خدمات الشاطئ والمنتخب الوطني السابق، والمدرب العام للمنتخب الوطني الأولمبي هاني المصدر، والحكم الفلسطيني الدولي محمد خطاب، وغيرهم العشرات من اللاعبين والمدربين والإداريين.

توقف الموسم الكروي وغياب المسابقات

أمام هذا الواقع المرير، وجد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم نفسه مضطراً إلى شطب الموسم الكروي 2023/2024 رسمياً، نظراً لاستحالة استمرار النشاط الرياضي في ظل ظروف الحرب، على أن تُعتمد نتائج موسم 2022/2023 في السجلات الرسمية، كما علّقت اتحادات الألعاب الأخرى مسابقاتها، في مشهدٍ لم تعرفه الرياضة الفلسطينية منذ عقود.

تحرك رسمي في المحافل الدولية

ورغم حجم الدمار، لم تتوقف جهود الاتحاد الفلسطيني في توثيق الانتهاكات ورفع الصوت في المحافل الدولية، فقد وجّه الفريق جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، سلسلة رسائل رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واللجنة الأولمبية الدولية وسائر الاتحادات القارية، مطالباً باتخاذ إجراءات عاجلة بحق الاتحاد الإسرائيلي بسبب انتهاكه الصارخ للوائح الفيفا والقانون الدولي الإنساني، وداعيًا إلى تعليق مشاركة الفرق والمنتخبات الإسرائيلية حتى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني والمنظومة الرياضية برمتها.

وفي مؤتمر صحفي عقده الاتحاد في منتصف عام 2025، عُرض فيديو توثيقي بالأرقام والصور يُظهر حجم الكارثة التي لحقت بالمنشآت الرياضية والرياضيين، مؤكدًا أن الرياضة الفلسطينية أصبحت هدفًا من أهداف الحرب، وأن المجتمع الدولي مطالبٌ بالتحرك لوقف هذه الانتهاكات بحق الرياضة الفلسطينية وحماية الرياضيين من الاستهداف.

اليوم، وبعد عامين على توقف الرياضة، لم تعد الرواية مجرد أزمة عابرة، بل قضية إنسانية ورياضية عالمية. فالرياضة الفلسطينية التي كانت لسنوات رمزًا للأمل والوحدة، تواجه أخطر مرحلة في تاريخها.

ومع ذلك، ما زال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عبر منتخباته الوطنية يؤكد أن الرياضة ستنهض من تحت الركام، وأن صوت فلسطين سيبقى حاضراً في الملاعب كما في الضمير الإنساني، لأن “الرياضة في فلسطين ليست ترفًا… بل شكل من أشكال الصمود”.

داخل الخبر تحت التفاصيل