فوتبول-أحمــد ســلامة:

لن يفرط المدير الفني الشاب لاتحاد خان يونس "أحمد عبد الهادي" بحالة النشوة التي أعادت الحياة لفريقه في الجولة الماضية بالفوز المثير على خدمات رفح، وسيحاول تكرار الحدث نفسه أمام القطب الآخر شباب رفح، حين يستضيفه على أرضه وبين جماهيره بملعب المدينة في مباراة لها حسابات معقدة لعل أهمها الحالة السيئة لنتائج شباب رفح التي وضعتها في المركز العاشر، مقارنة بموقف اتحاد خان يونس المنافس القوي على لقب الدوري هذا الموسم، ناهيك عن أن المباراة سيكون لها طابع خاص بالنسبة لعبد الهادي، الذي كان لاعباً، ومساعداً للمدرب في شباب رفح الموسمين الماضيين، قبل أن ينتقل لاعباً للطواحين، ثم مديراً فنياً بعد استقالة المدرب "حميدان بربخ"، مهمة قد تبدو صعبة، لكنها ليست مستحيلة لعبد الهادي الذي تفوق على نفسه في اللقاء الماضي، ويرنو لتكرار السيناريو من جديد مستغلاً عاملي الأرض والجمهور، كي يحقق الفوز الذي سيبقيه في القمة لأسبوع آخر، وتبدو مهمة الزعيم الرفحي أكثر تعقيداً، فالفريق لم يسبق وأن تعرض لخمس خسائر في الجولات السبع الأول من الدوري طوال تاريخه، ومن غير المعقول أن يكون شباب رفح في المركز العاشر، حتى في أسوأ حالاته، حتى بات لاعبوه يعيشون حالة نفسية سيئة خشية أي خسارة جديدة تربك حسابات الفريق في مؤخرة الجدول، ويدرك المدير الفني للزعيم "جمال الحولي" أن مهمته أمام الطواحين صعبة للغاية أمام جماهيره، وبالتالي فإن أي نتيجة غير الخسارة ستعتبر مقبولة للفريق في ظل الظروف التي يعيشها حالياً مع النتائج، إلا أن هذا لا يعني عدم طمعه في الفوز، فحنكة وذكاء الحولي قد تمنحه الثلاث نقاط إذا أحسن لاعبوه تنفيذ التعليمات الموكلة لهم كما حدث في مباراة الصداقة التي خطفها في الرمق الأخير..