
أمم أفريقيا.. ثلاثية جزائرية في شباك السودان
اتحاد الكرة يلتقي بالأندية المشاركة في البطولة التنشيطية
أمم أفريقيا.. نسور قرطاج تحلق بثلاثية في شباك أوغندا
الفدائي .. قفزة لافتة في التصنيف العالمي
اتحاد الإعلام الرياضي يقر التقرير الإداري ويبحث الخطوات القادمة
أمم أفريقيا: المغرب يفتتح المشوار بثنائية في شباك جزر القمر
الإثنين 2015-02-16
15:39:00
تعليقات: 0
كتب أحمـــــد ســـــلامة:
بالأمس القريب وتحديداً بعد مباراة الصداقة وخدمات البريج في المرحلة قبل الأخيرة من مرحلة ذهاب دوري جوال بغزة التي انتهت بالتعادل، قدّم المدير الفني للصداقة "نعيم سلامة" استقالته رسمياً لإدارة النادي التي قَبِلَتها، واستقدمت المدير الفني "محمود المزين" خلفاً له، لإكمال المهمة وقيادة الفريق في مباراة الشجاعية الأخيرة غير المسئول عن نتيجتها بالتأكيد، بالإضافة لمرحلة الإياب..
وتعود أسباب استقالة سلامة إلى أنه لم يستطع تحقيق الإستراتيجية التي وضعها بالاتفاق مع إدارة النادي وهي إنهاء مرحلة الذهاب متعدياً حاجز الـ 20 نقطة، وهي المرّة الأولى التي نشاهد فيها مدير فني يستقيل بسبب عدد النقاط، رغم أن الحديث عن المنافسة لا زال مبكراً بسبب تقارب عدد النقاط بين الأندية من الأول وحتى السابع..
والسؤال الذي تداوله البعض في الأسابيع الماضية، هو لماذا لم ينجح الصداقة في تصدر قمة الترتيب هذا الموسم، ولم يحقق الهدف المطلوب الذي حدده المدير الفني سلامة مع إدارة النادي بالرغم من الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها النادي، بالإضافة للاستقرار الإداري والمالي والفني الذي يعيشه مقارنة بجميع الأندية في القطاع..
"فوتبول" حاولت وضع يدها على العديد من الأسباب التي لم تؤد إلى نجاح مهمة سلامة في مرحلة الذهاب عبر التقرير التالي:
التشبّع سلاح ذو حدين..
لاشك أن اللاعب الذي يتم توفير كل مستلزماته داخل الفريق سيعطيه أكثر وسيتفانى في تقديم كل ما يملك من أجل فوز فريقه، وهو أمر طبيعي تعيشه معظم الأندية، ولكن أن تنقلب الآية، ويُصبح اللاعب اتكالياً بلا روح للمنافسة، فهو أمر بحاجة إلى مراجعة حسابات، وهذا ما حدث مع الكثير من لاعبي الصداقة الذين أضرّهم "التشبع" أكثر من نفعه، والمتابع لأداء الفريق في الجولات الأخيرة يلمس حقيقة هذا القول تماماً على صعيد الأداء والنتائج، ما يعني أنه يتوجب على إدارة النادي عقد مجلس إدارة طارئ بين مرحلتي الذهاب والإياب لتقييم أوضاع الفريق والوقوف على نقاط الخلل بما يتماشى وتحقيق أهداف النادي من الدوري..
العقم الهجومي..
الفُرص التي تُتاح لمهاجمي الصداقة في أي مباراة كفيلة بإقصاء أي فريق وبغلة كبيرة من الأهداف، ولكن عدم تعامل المهاجمين مع هذه الفرص بالشكل المطلوب أدى إلى تراجع النتائج، وهو أمر أيضاً يحتاج إلى دراسة ومحاولة جلب مهاجم جيد قبل مرحلة الإياب يكون إضافة للفريق، خاصة مع غياب الانسجام بين مهاجمي الفريق أحمد سلامة، وفضل أبو ريالة، وقصي محمود، ومدحت السيد، على اعتبار أن معظمهم يمتلك أنانية فردية خاصة عند التسجيل، وهذا قلّل من خطورة وقدرة المهاجمين في الكثير من المباريات، وبالتأكيد هذا انعكس على العامل النفسي للمدافعين الذين فقدوا الثقة في قدرة المهاجمين على التسجيل، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تتلقى شباك الصداقة أهداف بالمقابل..
تناقض الأداء بين التدريب والمباراة..
المتابع لتدريبات الصداقة ورؤية حجم العمل المبذول من المدير الفني سلامة وجهازه التدريبي يشعر أنه أمام فريق عالمي فيما يتعلق بالتكتيك وطُرق اللعب التي يتم تنفيذها بشكل مثالي في التدريبات، والتي لو تم تطبيق نصفها في المباريات أُجزم أن الفريق الآن متصدر دون خسارة أي نقطة، إلا تطبيق اللاعبين لما تم شرحه والتعود عليه في التدريبات يذهب أدراج الرياح خلال المباراة، وكأن شيئاً لما يكن، وهو أمر غريب أيضاً يتحمله اللاعبون وحدهم، لأن تكرار الأمر مع المدير الفني الجديد "المزين" سيعيد الأمور إلى مربعها الأول..
إحصاءات وأرقام..
خاض فريق الصديق مرحلة الإياب بقوام مميز من اللاعبين، وحقق الفوز في أربعة لقاءات فقط، وتعادل في مثلها، فيما خسر ثلاثة لقاءات، ليجمع الفريق 16 نقطة فقط وضعته في المركز الخامس بفارق ست نقاط كاملة عن المتصدر غزة الرياضي، وسجل الفريق اثني عشر هدفاً، فيما ولجت شباكه تسعة أهداف، وحصل لاعبوه على خمس عشرة بطاقة، منها بطاقة حمراء واحدة فقط..
حلول منطقية..
الاستعانة بالمدير الفني محمود المزين لإكمال مهمة سلامة قد يكون خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن المزين لا يملك عصا موسى، إلا أنه قادر على إحداث التغيير إذا تم منحه الفرصة الكافية لإعداد الفريق بشكل مثالي يمكنه المنافسة على الألقاب الموسم المقبل، وهذا بالتأكيد يحتاج إلى أدوات تساعد إلى تحقيق هذا الطموح، لعل أهمها البحث عن مهاجم أو اثنين لحل المشكلة القائمة بالمهاجمين والمتعلقة بإهدار الفرص السهلة، بالإضافة إلى تطعيم الفريق بعدد من اللاعبين الشباب ليكونوا رافداً قوياً في المرحلة المقبلة، بدلاً من شراء لاعبين من خارج النادي وبأموال طائلة يمكن توفيرها بالاعتماد على أبناء النادي، أما الأمر الثالث والأخير، فهو منح المزين الثقة الكاملة لإعادة هيكلة وترتيب أوراق الفريق من خلال اتفاق واضح وصريح مع إدارة النادي بتوقيع عقد يمتد لموسم ونصف على الأقل..
أعتقد أن المزين قادر على إحداث التغيير، إلا أن ذلك يبقى مشروطاً بتوفير الأدوات سابقة الذكر..
![]() |














