الحُكـام.. وإشارات المرور..

الخميس 2015-02-19 01:49:09 تعليقات: 0
الحكـام وإشارات المرور

فوتبول– محمد الشيخ خليل:

البطاقات الملونة عبارة عن تحذير لحماية اللاعب يُعطيه الحكم لمنع التدخلات القوية التي يقوم بها بعض اللاعبين في لعبة كرة القدم أو سوء السلوك بأنواعه، وتُعطى البطاقة الصفراء للاّعب إشعاراً له بأنه قد تم تحذيره رسمياً، ويدون الحكم بياناته، ويستمر اللاعب في اللعب، وعندما يتلقى البطاقة الصفراء الثانية يشهر له الحكم البطاقة الحمراء.

من أين جاءت الفكرة؟!

اتخذت فكرة البطاقات الصفراء التي يشهرها قضاة الملاعب في مباراة كرة القدم من لون إشارات المرور عندما يرتكب اللاعبون الأخطاء، أو يصدر منهم سوء سلوك، ويرجع الفضل للاقتباس للحكم البريطاني (كين أستون) الذي كان مسئولاً حين ذاك عن حكام مونديال 1966، وخلال توقفه أمام احدى مفترق الطرقات تذكر الفوضى التي عمت إحداثها مباراة (الأرجنتين وانجلترا)  في ربع نهائي كاس العالم.

مسببات..

واتهم الحكم الألماني (رودولف كريتلين) لمباراة ربع النهائي المذكورة بعدم إعطاء قرارات واضحة خلال إحداث المباراة بسبب الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها لاعبو المنتخبين، وكان الحدث البارز في الدقيقة 36 اثر مشادة كلامية بين قائد المنتخب الأرجنتيني والحكم الألماني، حيث احتج الأول على الثاني بداعي تحيز الأخير للمنتخب الانكليزي، وأشار (الحكم) للكابتن بالابتعاد عنه لكي يستأنف اللعب وللأسف رفض تنفيذ التعليمات، فاستمر الكابتن الأرجنتيني في احتجاجه فأمره (كريتلين) بمغادرة الملعب والتوجه لغرفة الملابس، فأصر على عدم الانصياع لتنفيذ القرار وانهالت الاعتراضات على الحكم وعمت الفوضى وتدخل المسئولون لإرجاع اللاعبين للعودة للعب، وانتهت المباراة بفوز منتخب انجلترا بهدف، لكن اللاعبين والمسئولين الأرجنتينيين لم يتقبلوا الخسارة وقاموا بإحداث شغب بعد صافرة نهاية المباراة.

هذه الحادثة جعلت أستون يبحث عن طريقة لجعل القرارات أوضح للاعبين والإداريين، فاقترح نظام الألوان المشابه للإشارة الضوئية (الأصفر-تحذير)، (الأحمر–توقف).

وكان الحكم الألماني (كورت تشينشر) أول من أشهر البطاقة الصفراء خلال قيادته المباراة الافتتاحية لمونديال المكسيك.

داخل الخبر تحت التفاصيل