"خاص جداً" فوتبول تفتح الملف الطبي لفحوصات اللاعبين..

الإثنين 2015-02-23 01:12:15 تعليقات: 0
خاص جدا فوتبول تفتح الملف الطبي لفحوصات اللاعبين

د. عوض: شبح الموت المفاجئ وانتقال عدوى "الكبد الوبائي" يُخيم على اللاعب الفلسطيني.. فمن المسئول..!!

يجب أن يكون هناك اختبارات طبية لجميع الأندية تسبق انطلاق الموسم للمحافظة على اللاعبين..

فوتبول -  أحمـــــد ســـــــــلامة

تعتبر الحالة الصحية الجيدة للاعب كرة القدم واحدة من أهم مقومات اللاعب السليم على كافة المستويات، وهو أمر مهم للاطمئنان على صحة اللاعبين، وعدم انتشار الأمراض والعدوى بينهم في حال كان هناك لاعباً مصاباً بمرضٍ معدٍ..

"فوتبول" فتحت قضية ملف الفحص الطبي للاعبين في الأندية، ومدى الاهتمام به، وهل هناك فحوص طبية بشكل دائم على اللاعبين، وقياسات طبية بشكل دوري، في الوقت الذي تتعامل معه أنديتنا بشكل عشوائي في التطبيق، وغياب الإستراتيجية الموحدة، خاصة أن جميع الأندية، لا تُخضِع لاعبيها للفحص الطبي، وحتى إن فعلت، فإن هذا الفحص يكون تقليدياً وغير رسمياً..

"ففي جميع دول العالم يخضع اللاعبون لفحص طبي سنوي، ويشمل 4 طلبات منبثقة منه، أولها استبيان لتخطيط القلب، إضافة لفحص القلب والأوعية الدموية، مروراً بالتخطيط الكهربائي للقلب، وتخطيط صدى القلب"، فيما يزيد فحص خامس حول مرض "الكبد الوبائي" المنتشر أكثر في آسيا وأفريقيا..

حماية اللاعبين..

من جانبه يرى الدكتور "عميد عوض" أخصائي الأوعية الدموية والمشرف الرياضي بنادي خدمات الشاطئ، أنه يجب تشكيل لجنة طبية يرأسها طبيب من وزارة الصحة، بالإضافة إلى مجموعة من معاونيه، وعدد من أعضاء الإتحاد والأندية، تشتمل اللجنة على كوادر طبية، في العلاج الطبيعي، وإصابات الملاعب، ليكون معيار الصحة والسلامة للاعب من أهم معايير مزاولة النشاط في الدوريات والبطولات المحلية بداية من الموسم المقبل.

وأشار عوض إلى ضرورة أن يكون هناك ملف طبي لكل لاعب في كل نادي، يتم تحديثه ومراجعته سنوياً للمحافظة على سلامة اللاعبين من التعرض للموت المفاجئ الناتج عن ضعف أو خلل في عضلات القلب، وحماية اللاعبين من عدوى انتشار مرض الكبد الوبائي الذي بات ينتشر في آسيا وأفريقيا بشكل كبير..

مَن يتقبل القرار..؟!

وأكد عوض أن فتح مثل هذا الملف قد لا تستوعبه بعض الأندية، خاصة إذا كان هناك لاعباً موهوباً مُصاباً بمرض، أو بخلل في جهاز القلب يمنعه من اللعب بقرار طبي، رغم أنه يجري بشكل طبيعي في الملعب، مشيراً إلى أن سلامة اللاعبين وحمايتهم يجب أن تكون في المقام الأول، بعيداً عن المشاعر والعواطف التي قد تصبح معول هدم بدل البناء.. وعلى سبيل المثال من يستطيع إقناع نادٍ يمتلك لاعباً مؤثراً بضرورة إبعاده عن كرة القدم إذا كان مُصاب بمرضٍ معدٍ..!!

ضرورة الفحص الدوري..

وشدد عوض على ضرورة أن يخضع اللاعب لفحص القلب باعتباره واحداً من أهم الفحوص التي يجب أن يخضع لها لاعب كرة القدم بشكل دوري بمعدل مرتين في الموسم، بالإضافة لخضوعه لفحص مرض الكبد الوبائي الذي ينتقل بالعدوى، لافتاً إلى أنه يشك في وجود عدد كبير من اللاعبين مصابين بهذا المرض دون علمهم، وهو مؤشر خطير يجب أن نقف عنده قبل فوات الأوان

"ومن المعتاد أن يخضع اللاعبون بشكل عام إلى فحصين، الأول قبل بداية الموسم ويشمل الفحوص الطبية المقسمة إلى مرحلتين، الأولى طبية وتشمل القلب والدم والمفاصل، ويعد القلب أهم هذه الفحوص، ويقوم اللاعب بإجراء 3 فحوص الأول "الايكو"، والثاني الخاص بجهد عضلة القلب، والثالث بالتخطيط الكهربائي للقلب أيضاً، أما فحوص اللياقة، فتشمل معدل السرعة والقوة وفحص معدل استهلاك الأوكسجين".

دور اتحاد كرة القدم..

وأكد عوض أنه سيعرض على اتحاد كرة القدم خطة سنوية تتمثل في خضوع لاعبي كرة القدم لفحص طبي سنوي وكامل، وإلزام جميع الأندية بضرورة إجراء هذا الفحص لجميع اللاعبين دون استثناء، مشيراً إلى أنه في حال ثبوت وجود مرض معدي كالكبد الوبائي عند أي لاعب، فيجب على اتحاد كرة القدم أن يُلزم النادي واللاعب بعدم المشاركة مع الفريق مهما كان حجم وقيمة هذا اللاعب، وأن يضع ضوابط صارمة وإجراءات جزائية لمن يخالف ذلك، حتى تظل المستديرة الساحرة رمزاً للمتعة والإثارة والفرح بعيداً عن الحزن والأسى، لأن السيطرة على مرض لاعب قد تبدو ممكنة، ولكن في حال انتقال العدوى وانتشار المرض عند لاعبين آخرين سيكون الأمر أكثر تعقيداً، وسيصبح من الصعب السيطرة عليه.

وطالب عوض اتحاد الكرة والأندية واللاعبين بضرورة الاهتمام بهذا الأمر قبل أن يتعرض أحد اللاعبين لموت مفاجئ داخل الملعب، أو يتعرض آخرون لعدوى انتقال مرض الكبد الوبائي، لأن درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج..

ألف حالة موت فُجائي في العام..

"من هنا تنبع أهمية الفحوص الطبية لما لها من فائدة كبيرة للتعرف على صحة وسلامة اللاعبين للوقاية من الإصابات، وفي البلاد التي تجرى فيها الفحوص الطبية بطريقة منظمة وإلزامية للجميع مثل إيطاليا والتي تتم فيه فحوص القلب للاعبي كرة القدم والرياضيين عموماً بشكل دوري وإلزامي، فهي البلد الأقل في مثل تلك الحوادث، كما أن هناك ألف حالة موت فجائي على مستوى العالم ناتجة عن أزمات قلبية تصيب الرياضيين في كل عام، والفحوص الطبية تعد من الإجراءات الوقائية المهمة التي تساعد كثيراً في السيطرة النسبية على ظاهرة الموت المفاجئ، ولكنها لن تقضي عليها بشكل تام بطبيعة الحال.."

حلول منطقية..

يقول د. عوض "يجب أن يكون هناك إجراءات وقائية مسبقة للتقليل من حوادث الموت المفاجئ للاعبي كرة القدم، بالإضافة لمنع انتشار عدوى مرض الكبد الوبائي الخطير، مشيراً إلى أن أهم هذه الإجراءات هو الفحص الطبي الشامل والدقيق للاعبين قبل الانخراط بشكل كامل في ممارسة النشاط الرياضي وبالأخص للاعبين الناشئين، إضافة إلى ضرورة الفحص الطبي الدوري الإلزامي، وذلك من خلال مراكز طبية معتمدة ومخصصة لهذا الغرض وتحت إشراف الاتحادات الرياضية والأندية، ناهيك عن ضرورة أن يكون هناك طبيب قلب مختص لكل نادي إن أمكن، كما شدد عوض على ضرورة نشر ثقافة الإسعافات الأولية والتعامل مع الحالات الطارئة في صفوف الأجهزة الفنية واللاعبين لكي يتعاملوا مع الحالات الطارئة بطريقة صحيحة انتظاراً للتدخل الطبي من جانب الاختصاصيين، مؤكداً استعداده الكامل لعقد العديد من الدورات وورشات العمل الخاصة بالإسعافات الأولية لجميع الرياضيين، بمن فيهم اللاعبين، والمدربين، والمعالجين، والحكام أيضاً لضمان سلامة الجميع أثناء المباريات.."

داخل الخبر تحت التفاصيل