الهدافون بين الخبرة وحيوية الشباب..!

الأربعاء 2015-02-25 20:33:15 تعليقات: 0
الهدافون بين الخبرة وحيوية الشباب

فوتبول - محمد الشيخ خليل

د . المجدلاوي: الكلمة العليا للحيوية والشباب على أصحاب الخبرات في نجاعة التهديف..

العميد جندية: الهداف الحقيقي أصبح عملة نادرة.. وغياب صانع الألعاب زاد من هذه النُدرة..

الأهداف متعة كرة القدم.. تعشقها الجماهير.. لأنها ترسم الابتسامة وعلامات الفرح على وجوههم.. وتُعبر عن ثوب الشهرة والنجومية لأصاحبها.. ويعتمد المدربون على توظيف قدرات مهاجميهم.. فنجد الصراع بين الخبرات وطموحات عنصر الشباب وحيرتهم في تسجيل الأهداف.. "أيام الملاعب" رصدت سجل الهدافين ومدى تفوق عنصر الشباب والحيوية على أصحاب الخبرة..

جدول يوضح عدد الأهداف ومن قام بتسجيلها، وهل الخبرة لعبت دور في ذلك، أم طموحات الشباب تفوقت على مهارة وخبرات الكبار.

نسبة جيدة.. وطموح عالٍ:

سجل مهاجمو الفرق المشاركة في بطولة الدوري الممتاز (145) هدفاً بواقع (2,2)% لكل مباراة، وعدد الذين حالفهم الحظ في التسجيل (62) لاعباً، في جميع مراكز اللعب، مع التفوق الواضح للمهاجمين..

الصراع بين الشباب والخبرات..

الدكتور "اسعد المجدلاوي" عميد كلية التربية الرياضية بجامعة الأقصى قال أن الكلمة العليا للحيوية والشباب على أصحاب الخبرات في نجاعة التهديف لما يتطلبه المدراء الفنيين وحسب طريقة اللعب التي تناسب قدرات لاعبيهم.

عرف "المجدلاوي" الخبرة: هي مجموعة المواقف التي يكتسبها اللاعب خلال البطولات والمشاركة في المباريات من حيث العدد والحجم والكيف، وان الفرق بين اللاعب المهاجم والهداف فقط من خلال الدور التكتيكي للمدير الفني لتنفيذ ما أعطاه من معلومات في هذا المركز الهام.

وأشار "المجدلاوي" إلي وجود صراع بين عنصري الشباب بحيويته وبخبرات الكبار في كيفية توظيف إمكاناتهم من اجل تحقيق الأهداف والفوز بالمباراة، كما قام بتعريف اللاعب الهداف: هو من يجيد استغلال الفرص وترجمتها لأهداف، ويساعده عامل الخبرة الذي يثري قدرته على اتخاذ القرار المناسب في التعامل مع الفرص المتاحة له.

مفارقات..

الأكبر عمراً فوق الثلاثين عام وعددهم (9) لاعبين رغم خبراتهم الطويلة في الملاعب  لكنهم اقل نسبة في التهديف فسجلوا (32)هدفا.

لاعبوا الشباب والأكثر حيوية وعددهم (24) لاعباً استفادوا من استغلال الفرص ليؤكدوا ذاتهم ويرسموا البسمة على وجوه عشاقهم بتسجيل (46) هدفا.

اللاعبون الشباب مواليد (90- 94) عددهم (28) شاركوا في صنع الفوز والفرحة  فسجلوا (66) هدفاً.

ونجد أصغر لاعب وليد أبو دان سجل هدفا من مواليد 1995م، على غرار سليمان العبيد الأكبر (34) عام وهو هداف الدور الأول للبطولة.

الهداف ودور صانع الألعاب

تحدث المدرب العام لمنتخبتنا الفدائي الكابتن "صائب جندية" عن هداف كرة القدم بأنه عملة نادرة وحدد خبراء اللعبة أساليب وتكتيكات للعب الحديث لتكون السبب في تسجيل الأهداف التي تنتظرها عشاق الساحرة المجنونة. وأكد "جندية" أن المدربين باتوا يعتمدون على اللاعبين القادمين من الخلف، والتدريبات الفردية للمهاجمين لاكتساب حساسية التهديف والمراوغة دون إغفال هنا دور صانع اللعب والمغذي الأساسي للمهاجم بالكرات.

سباق الهدافين

سجل سليمان العبيد(10) أهداف، ومحمد بركات (8) أهداف، وتساوى كل من (علاء عطية-سعيد السباخى) ولكل منهما (7) أهداف، ويتساوى اللاعبان (محمود وادي–عامر عاشور) وسجل كل منهما (6) أهداف، فيما ينفرد احمد سلامة برصيد (5) أهداف، ويتساوي برصيد (4) أهداف كل من اللاعبين (محمود فحجان–إسماعيل أبو دان–محمد صقر-يسار الصباحين–هيثم النجار)، بينما يتساوي (9) لاعبين في تسجيل ثلاثة أهداف، وفي نفس السياق يشترك (9) آخرين في إحراز هدفين، ونجد أن (30) لاعباً كتبوا أسماؤهم ضمن قائمة شرف الهدافين بتسجيل هدف واحد.

المستقبل لحيوية الصغار..

يعتمد فريقا اتحاد الشجاعية واتحاد خان يونس في تسجيل الأهداف على لاعبيه صغار السن، وما يملكون من خبرات لإثبات الذات وتحقيق الرغبات في بناء مستقبل جيد، ونجد فريق خدمات رفح ينسج لاعبوه التفاهم والتجانس في صناعة الأهداف وتسجيلها، فنلاحظ اعتمادهم على الصغار بالإضافة إلى مواليد تحت الثلاثين عاماً ويبقي الأفضل سعيد السباخي الأكثر خبرة.

العميد والعبيد الهداف..

يبدو أن النجم الاسمراني سليمان يتفوق على الجميع في المتابعة واتخاذ القرار المناسب في استغلال التسجيل من أخطاء المدافعين والحراس، لما يتمتع من مهارة فائقة السرعة  لاقتناص الفرص، وهذا ربما ينعكس بالسلب على نادية غزة الرياضي إن خانه التوفيق لأنهم يعتمدون كلياً على قدراته بدليل أن اللاعب سجل ثلثي أهداف فريقه بواقع عشرة أهداف من أصل (15) سجلها فريقه.

مدافعون هدافون..

اعتمد المدافعون على قدراتهم في التسديد أو استغلال تقدمهم من الخلف عند تنفيذ الركلات الثابتة بأنواعها المختلفة فسجل عدد منهم (3) أهداف وهم (محمد صالح–إياد النبريص–احمد البهداري)، وفئة أخرى لاعبان سجلا هدفين وهما (محمد السدودي–مصطفي حسب الله)

شباب رفح سوء التوفيق..

يعتبر أكثر فِرق أندية الدرجة الممتازة التي تمتلك عدد من المهاجمين، ونتساءل أين الهدافين (مهيب أبو حيش–محمد عبد  اللطيف موسى) من تسجيل الأهداف على غرار البطولة الماضية كان لهما تواجد كبير في قوائم الهدافين.

تساؤلات مستقبلية..

التغير وارد والاختلافات كثيرة ، ومصير الترتيب مرتبط بإبداع اللاعب المهاجم وتنفيذ التعليمات والتسجيل، فهل تزداد نسبة عدد الأهداف؟؟ وهل يفقد عنصر الحيوية والشباب قدرته على التسجيل نتيجة الضغوط النفسية؟؟ وهل تحسم الخبرة عالية التفوق إحراز الأهداف..!!

أسئلة كثيرة ستجيب عنها منافسات مرحلة الإياب من دوري جوال في المحافظات الجنوبية..

داخل الخبر تحت التفاصيل