فوتبول - أحمــــد ســــلامة

خضع اللاعب "خضر السالمي" المنضم حديثاً إلى نادي اتحاد الشجاعية قادماً من نادي الجلاء، لفحص طبي كامل قبل توقيعه على كشوفات الشجعان بطل الدوري والكأس الموسم الماضي، كأول لاعب يخضع لمثل هذا الفحص في قطاع غزة.

وجاء خضوع السالمي للفحص بعد إعلان اتحاد كرة القدم بضرورة إجراء فحص طبي لكافة لاعبي قطاع غزة الذين يلعبون في الدرجة الممتازة للمحافظة على سلامة اللاعبين من الأمراض المعدية، بالإضافة للكشف عن اللاعبين الذين يلعبون ولديهم مشاكل خاصة بعضلات القلب التي قد تهدد حياتهم الإنسانية، خاصة بعد تعرض الكثير من اللاعبين لحالات إغماء داخل الملعب أثناء مباريات الدوري.

وكان خدمات الشاطئ أول فريق يخضع للفحوصات الطبية بشكل كامل، حيث توجه اللاعبون إلى اتحاد لجان العمل الصحي لإجراء تلك الفحوصات الخاصة، بعد العقد الذي تم توقيعه بين اتحاد كرة القدم، واتحاد لجان العمل الصحي، والاتفاق على إجراء هذه الفحوصات للاعبي الدرجة الممتازة، وبرسوم رمزية لكل لاعب بما قيمتها (30 شيقل)، وتشمل كافة الفحوصات الخاصة كـ (استبيان تخطيط القلب، إضافة لفحص القلب والأوعية الدموية، مروراً بالتخطيط الكهربائي للقلب، فيما يزيد فحص رابع حول مرض "الكبد الوبائي"، والأمراض المتعلقة بالدم).

وشدد د. عوض رئيس الدائرة الطبية على ضرورة أن يخضع اللاعب لفحص القلب باعتباره واحداً من أهم الفحوص التي يجب أن يخضع لها لاعب كرة القدم بشكل دوري، بالإضافة لخضوعه لفحص مرض الكبد الوبائي الذي ينتقل بالعدوى، لافتاً إلى أنه يشك في وجود عدد كبير من اللاعبين مصابين بهذا المرض دون علمهم، وهو مؤشر خطير يجب أن نقف عنده قبل فوات الأوان.

وأكد عوض أن فتح مثل هذا الملف قد لا تستوعبه بعض الأندية، خاصة إذا كان هناك لاعباً موهوباً مُصاباً بمرض، أو بخلل في جهاز القلب يمنعه من اللعب بقرار طبي، رغم أنه يجري بشكل طبيعي في الملعب، مشيراً إلى أن سلامة اللاعبين وحمايتهم يجب أن تكون في المقام الأول، بعيداً عن المشاعر والعواطف التي قد تصبح معول هدم بدل البناء..

ومن المتوقع أن تُباشر كافة الأندية بإجراء تلك الفحوصات من خلال التوجه إلى مراكز اتحاد لجان العمل الصحي في المحافظات الثلاث بقطاع غزة للتأكد من سلامة اللاعبين قبل اعتماد الكشوفات من قبل الدائرة الطبية باتحاد كرة القدم، علماً بأن أي لاعب لم يخضع للكشف، لن يتم اعتماده في الكشوفات الرسمية لاتحاد كرة القدم.