ظروف المباراة تحدد البطل
" كأس فلسطين " .. سيناريوهات متعددة والفائز واحد.

الجمعة 2015-08-14 02:42:31 تعليقات: 0
 كأس فلسطين   سيناريوهات متعددة والفائز واحد
من مباراة الذهاب

فوتبول - أحمــد ســـلامة

ساعات قليلة وتنطلق صافرة بداية المباراة النهائية لتحديد بطل كأس فلسطين بين فريق أهلي الخليل، وفريق اتحاد الشجاعية، على ستاد الحسين في قلب مدينة الخليل، علماً بأن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين على ملعب اليرموك بمدينة غزة الأسبوع الماضي..

سيناريوهات متعددة..

رغم أن مباراة الفريقان الأولى كشفت بدقة قوتهما وأسلوب لعبهما تماماً، إلا أن نتيجتها عقّدت الأمور بشكل أكبر، فالتعادل السلبي هو أكثر النتائج صعوبة في مباريات الذهاب والإياب، ويملك فريق الشجاعية خيارات متعددة في لقاء الإياب، لعل أبرزها تسجيل هدف يُربك به حسابات أصحاب الأرض، ومحاولة إغلاق المساحات أمام لاعبي الأهلي لمنع تسجيل أي هدف وضمان الخروج فائزاً، ويملك خياراً آخراً، بخروجه متعادلاً بأي نتيجة إيجابية، فيما يبقى الخيار الثالث مفتوحاً أمامه بالتعادل السلبي، واللجوء لركلاء الحظ الترجيحية، وهي سيناريوهات يأخذها المدير الفني للفريق "نعيم السويركي" في الحسبان جيداً، وبالتالي فلن يندفع للهجوم مطلقاً، وسيعمل على تأمين خطوطه، والاعتماد على الهجمات المرتدة، خاصة أنه يلعب خارج أرضه، وربما يا يطرأ تغيير على تشكيل الفريق الذي لعب مباراة الإياب، وسيبدأ به اللقاء، فيما ستكون التغييرات أكيدة في الشوط الثاني حسب متغيرات المباراة سلباً وإيجاباً..

ربما الأمر الذي قد يزعج لاعبي الشجاعية في هذا اللقاء هو عدم تعودهم اللعب على الملاعب المعشبة صناعياً، التي تحتاج جهداً مضاعفاً، وتقديراً في التمرير والتسديد، على عكس لاعبي الأهلي الأكثر إجادة وتعود على مثل هذه الملاعب، وبالتالي إذا نجح فريق الشجاعية في إنهاء الشوط الأول متعادلاً بأي نتيجة فإنه سيجعل مهمة الخليل صعبة، ومعقدة، خاصة أن فريق الشجاعية يجيد العملية الدفاعية باقتدار..

مهمة صعبة..

مخطئ من يعتقد أن مهمة الأهلي سهلة أمام الشجعان، بالرغم من التفوق الفني والتكتيكي لأصحاب الأرض، والذي لمسه الجميع في مباراة الذهاب، لأن نتيجة المباراة الأولى ساهمت في تعقيد الأمور، والمدير الفني للفريق "كوزين" أمام احتمالين لا ثالث لهما، إما الفوز بأي نتيجة والفوز باللقب، أو التعادل السلبي  واللجوء لركلات الحظ الترجيحية، في حين أن أي تعادل إيجابي، أو خسارة بأي نتيجة سيتحول اللقب إلى الشجعان مباشرة، وبالتالي فإن مدرباً بحجم كوزين لا يوجد ما يخشى عليه، وسيلعب مهاجماً منذ البداية لجعل الفريق الضيف تحت ضغط عصبي ونفسي كبيرين، ومحاولة تسجيل هدف مبكر في الشوط الأول يستطيع من خلاله فتح خطوط الشجاعية والتخلي عن حذره المتوقع.

ويملك المدير الفني الإيطالي للأهلي حلولاً كثيرة، بوجود تخمة من النجوم أصحاب اللعب الفردي والجماعي أيضاً، ووضح من اللقاء الأول تفوق الأهلي تكتيكياً، وخاصة في عملية التحضير وبناء الهجمات بسهولة أمام الشجعان، وهي الطريقة التي سيعتمد عليها مرة أخرى في مباراة الإياب، مع زيادة سرعة الأداء التي ستكون طبيعية على العشب الصناعي..

وسيستفيد الأهلي من الحشد الجماهيري الكبير الذي سيتابع اللقاء، حتى وإن انتصف في التشجيع بين الأهلي والشجعان، فأن تلعب على أرضك وبين جماهيرك، تعتبر سمة وميزة لو تم استغلالها يمكن الفوز بسهولة..

داخل الخبر تحت التفاصيل