"الشجاعية" يتخلى عن كبريائه مكرهاً والمهمة صعبة !!

الأحد 2015-12-13 14:02:00 تعليقات: 0
الشجاعية يتخلى عن كبريائه مكرها والمهمة صعبة

فوتبول - أحمــــــد ســــــــــلامة:

أحدٌ لم يصدق أن يُنهي فريق اتحاد الشجاعية بطل الثلاثية الموسم الماضي مرحلة الذهاب من دوري "الوطنية موبايل" لأندية الممتازة بغزة في المركز الخامس، برصيد 16 نقطة فقط، متأخراً بفارق ثمان نقاط كاملة عن المتصدر خدمات رفح، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل سجّل الفريق سابقة لم يسجلها من قبل بانسحابه في مباراته أمام شباب رفح في الجولة قبل الأخيرة، والتي خسرها إدارياً بثلاثة أهداف نظيفة، رغم أن النتيجة كانت تشير إلى التعادل الإيجابي بهدف لهدف قبل الانسحاب في نهاية الشوط الأول، وهي النتيجة التي أثرت على شكل وأداء الفريق نفسياً ومعنوياً وفنياً، فخسر الجولة الأخيرة أمام الهلال بثلاثة أهداف لهدف..

ثقة مفرطة..

بعد فوز اتحاد الشجاعية بالثلاثية الموسم الماضي، بالإضافة للاستقرار الفني والإداري الذي يعيشه النادي، توقع الجميع أن يحقق الفريق لقب الموسم الجديد بسهولة، وزاد من نتائج الفريق في الجولات الأربع الأولى التي حقق فيها الفريق ثلاث انتصارات وتعادل، إلا أن الثقة الزائدة التي انتابت الفريق بعد هذه النتائج انقلبت إلى الضد، وبدأت النتائج في التراجع فخسر الفريق ثلاث لقاءات خلال مرحلة الذهاب، وتعادل في أربعة، ليتراجع إلى المركز الخامس، ويبتعد عن المنافسة نظرياً، ما دفع المدير الفني "نعيم السويركي" إلى تقديم استقالته من تدريب الفريق، ويتم تعيين كابتن المنتخب الوطني السابق "صائب جندية" مديراً فنياً للفريق..

الجمهور سلاح ذو حدين..

لا أحد ينكر مدى أهمية الدعم الجماهيري الذي تقدمه جماهير الشجاعية، ولعل أحد أهم أسباب فوز الفريق بالثلاثية الموسم الماضي، هو الزحف الجماهيري والتشجيع المثالي الذي واكب الفريق في كافة لقاءاته الداخلية والخارجية، إلا أن هذا الموسم لم يكن الجمهور فيه على قدر المسئولية الكاملة، فحدث الكثير من الأخطاء التي كلفت الفريق نقل مباريات خارج ملعبه، وبدون جماهيره أيضاً، فكانت النتيجة تراجع كبير في شكل وأداء الفريق، وتذبذب في النتائج، فعل تستفيد جماهير المنطار من أخطائها، وتستدرك الموقف بمساندة الفريق بشكل مثالي يضمن تواجد هذه الأعداد الكبيرة خلف فريقها في مرحلة الإياب..؟

مهمة صعبة..

يخوض المدير الفني الجديد للفريق الكابتن صائب جندية مهمة معقدة مع الشجعان في مرحلة الإياب، فمن جهة هو مطالب بتهيئة الفريق نفسياً ومعنوياً للخروج من الكبوة التي مرّ بها الفريق في مرحلة الذهاب، ومن أخرى عليه إعادة الفريق إلى نتائجه المميزة والعودة للمنافسة التي ابتعد عنها مكرهاً، ورغم أن فارق النقاط عن المتصدر كبير نظرياً، إلا أنه ليس مستحيلاً، وإذا خاض الفريق مرحلة الإياب بنفس روح البداية التي استهل بها الدوري، فبإمكانه الاحتفاظ بلقبه للعام الثاني على التوالي، لأن البداية ستحدد بشكل ماهية وطريقة الفريق في الدوري..

وتعد المهمة صعبة على جندية على اعتبار أنه أمام مفترق طرق لكتابة تاريخ جديد في موسوعته الرياضية المليئة بالانجازات، وحان الأوان لتعزيزها بلقب جديد وهو رأس الجهاز الفني، ليثبت للجميع أنه كان لاعباً استثنائياً، ومدرباً كذلك، ورغم أنه لا يملك عصاً سحرية، إلا أنه يملك الكثير من الخبرات التي قد تساعده في تحقيق أهدافه..

الشجاعية في أرقام..

خاض الشجاعية خلال مرحلة الذهاب 11 مباراة فاز في أربع منها على خدمات الشاطئ، وشباب جباليا، وشباب خان يونس، وغزة الرياضي، وتعادل في مثلها أمام خدمات خان يونس، اتحاد خان يونس، خدمات المغازي، والصداقة، فيما خسر في ثلاث لقاءات أمام خدمات رفح، وشباب رفح، والهلال، هي نتائج لا تعبر بأي حال من الأحول عن المستوى الحقيقية لبطل الثلاثية الموسم الماضي، الذي أنهى مرحلة الذهاب في المركز الخامس بـ16نقطة متأخراً عن المتصدر بفارق ثمان نقاط كاملة..

سجّل الفريق في المرحلة 19 هدف، وهي نسبة معقولة، ولكن شباكه تلقت 16 هدفاً، وهذا غير منطقي لفريق هو الأكثر جاهزية في الدوري هذا الموسم..

وتلقى لاعبوا الشجعان 25 بطاقة، منها 4 حمراء، و19 صفراء، في إشارة واضحة لمدى التوتر الذي انتاب الفريق في كثير من المباريات..

ويعد علاء عطية أبرز لاعب في الفريق وأكثرهم تسجيلاً للأهداف بتوقيعه على ثمانية أهداف حل بها ثاني ترتيب هدافي الدوري بعد سليمان العبيد لاعب غزة الرياضي الذي يتفوق بفارق ثلاثة أهداف..

داخل الخبر تحت التفاصيل