أحمد سلامة - أيام الملاعب

بوجهه الطفولي.. وخُلقه الجم.. يطرق نوافذ القلب بلا استئذان.. ابتسامته لا تكاد تفارق محياه.. برئاته الثلاث يملأ الملعب نشاطاً.. وبعيونه الأربعة تجده في كل ركن أخضر.. بالحب فرض نفسه على الجميع.. وبالحب احترموه.. فكان مثالاً يُحتذى به أداءً وسلوكاً وخُلقاً.

" باسل الأشقر " لااعب الفريق الأول بنادي غزة الرياضي وأيقونة الفريق في حوار خاص لـ «أيام الملاعب» يتحدث من خلاله عن مشواره مع الساحرة المستديرة ومستقبل الفريق الموسم القادم..

شجاعي النشأة..

قد يستغرب البعض أن البداية الحقيقية للفتى الأشقر كانت عبر أبواب فريق الشجاعية الذي انضم له بعمر عشر سنوات، ولعب في فريق الناشئين لمدة موسمين، قبيل الانقسام، لينتقل بعدها لصفوف غزة الرياضي، ويبدأ مرحلة رياضية جديدة بعمر 13 سنة..
يقول الأشقر: إنه لقي ترحيبا كبيرا من نادي غزة الرياضي الذي احتضنه كأحد أبنائه، واهتم بصقل موهبته على مدار سبع سنوات كاملة حتى أثبت أحقيته بارتداء فانيلة العميد التي هي طموح أي لاعب في فلسطين..

بداية بسيطة..

ولفت الأشقر إلى أن بدايته كانت بسيطة ولم يكن الموهبة الكافية، إلا أن الاستمرار في التدريبات، والاهتمام الكبير الذي تلقاه ساهما بشكل كبير في صقله وتنمية قدراته على أيدي مدربي النادي، وخاصة الكابتن " إبراهيم مدوخ " الذي كان يوليه رعاية خاصة حتى نضج مبكراً وأصبح مطلباً أساسياً للفريق الأول..

البزوغ والتألق..

لم يكن يتوقع الفتى اليافع أن تكون رحلته مع الفريق الأول سهلة للغاية في ظل وجود نجوم كبار في مركزه تحديداً، أمثال هاني المصدر، ومحمد كحيل، إلا أن رغبته الجامحة في التألق دفعته للاستماتة في التدريبات، لحجز مكان أساسي في تشكيل الفريق، وهو ما تحقق واقعاً على مدار الموسمين الماضيين.
فيقول الأشقر: «الإرادة وإثبات الذات دفعاني إلى قبول التحدي أمام نجوم النادي بشكل خاص، والقطاع بشكل عام، فكنت ألتزم بالتدريبات، وبتعليمات جميع المدربين الذين أشرفوا على تدريبي، وبتُ حجراً أساسياً في الفريق، وقدمت موسمين رائعين توجت خلالهما كأفضل لاعب شاب في معظم الاستفتاءات التي أجرتها وسائل الإعلام الرياضية في القطاع..

أسباب التراجع في الدوري..

وعن أسباب تراجع نتائج الفريق في الدوري الموسم الماضي بالرغم إنهاء مرحلة الذهاب في المركز الثاني، قال الأشقر إن ما تعرض له الفريق من تغييرات غير منطقية أثرت بالسلب على نتائج الفريق في مرحلة الإياب، أهمها استقالة المدير الفني غسان البلعاوي بين الدورين، فتم جلب المدير الفني «رأفت خليفة»، فاختلفت طريقة اللعب، خاصة أن كل مدرب له رؤية وطريقة لعب خاصة تحتاج إلى التأقلم والتدريب لفترات لإتقانها، مروراً بعدم وجود دكة بدلاء على بنفس مستوى اللاعبين الأساسيين مع كافة الاحترام لجميع لاعبي الفريق، وانتهاءً بإصابة نجم الفريق المؤثر أنس الحلو التي قصمت ظهر الفريق..

مستقبل الفريق..

وشدد الأشقر على ضرورة أن يكون الفريق منافساً على الألقاب الموسم المقبل، على اعتبار أن إدارة النادي توفر كل ما يلزم الفريق بالكامل، بالإضافة إلى قيام الإدارة بتعزيز صفوف الفريق عدد مميز من اللاعبين قبل انطلاق الموسم، ناهيك عن التجديد للمدير الفني رأفت خليفة، بما يضمن أن يخوض فترة إعداد كافية لتجهيز الفريق بالشكل المناسب، الذي يتوافق مع فكره، وينسجم مع اللاعبين الجدد برفقة أبناء النادي، لافتاً إلى أن رحيل سليمان العبيد، وإسماعيل المدهون يعتبر خسارة كبيرة للفريق الموسم المقبل..

على الهامش..

يهتم الأشقر بالمشاركة في البطولات الرمضانية التي عادة ما تجمع العديد من نجوم كرة القدم، والتي تعتبر فرصة للالتقاء بهم باستمرار بعيداً عن زخم الدوري، مشيراً إلى أنه يعتز برفقة لاعبي الفريق الأول، وخاصة محمد أبو سليم، وإسماعيل المدهون، وهما الأقرب إلى قلبه داخل وخارج الملعب..

بطاقة شخصية:

الاسم: باسل صلاح الدين سليمان الأشقر
تاريخ الميلاد: 28/5/1996م.
النادي: غزة الرياضي.
المؤهل العلمي: ثانوية عامة.
الحالة الاجتماعية: أعزب.
اللاعب المفضل: محلياً أنس الحلو، وعربياً محمد نور، وليونيل ميسي دوليا