ما أورثه مورينيو لإيطاليا ولم تحافظ عليه..

الأربعاء 2014-05-07 00:23:11 تعليقات: 0
ما أورثه مورينيو لإيطاليا ولم تحافظ عليه

فوتبول: "منقول"
لن ينسى لاعبو ومشجعو الإنتر يوماً المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي وضع ناديهم على قمة العالم وأهداهم ثلاثية غير مسبوقة يبدو أنها لن تتكرر لوقت طويل بعد أداء أسطوري حفل بكل شيء من التكتيك إلى الجمالية لتكون سنة استثنائية على الإنتر وإيطاليا بأسرها .

ما أهداه مورينيو للإنتر وإيطاليا يتعدى الألقاب التي تأتي وتذهب حيث أعطاهم شيئاً يفتقدونه بكل شدة وهو عقلية الفوز بكل شيء من كأس السوبر إلى الأبطال، والمتعارف عليه أن جمع الألقاب في إيطاليا أمر صعب للغاية على اعتبار صعوبة الدوري التكتيكية والبدنية والتي تستنزف طاقات اللاعبين فلا يستطيعون الحرب على كل الجبهات التي يقاتلون عليها ، ويكفي أنه وخلال أكثر من عشر سنوات لم ينجح سوى لاتسيو في إحراز الثنائية عام 1999 وميلان عندما جمع الأبطال والكأس عام 2003 لكن لم ينجح فريق في جمع الدوري والأبطال معاً حتى جاء مورينيو وكسر القاعدة   بثلاثية تاريخية مخرجاً أفضل مالدى لاعبيه ومثبتاً أن المدرب الناجح قادر على الفوز بكل شيء أينما حل ومؤكداً بأن الفرق الإيطالية قادرة على المنافسة على جميع الألقاب وحجج صعوبة الدوري والأسلوب  التكتيكي المستنزف واهية في حال توافرت الإرادة  ، لكن وللأسف لم يستطع الإنتر ومعه إيطاليا بأسرها الحفاظ على هذا الموروث حيث عادت حليمة لعادتها القديمة وفشلت الفرق الإيطالية ومنها اليوفي في إحراز أكثر من بطولة في موسم واحد حتى بطولات محلية منذ العام 2010 .

إيطاليا تسعى لتغيير جلدها وهذا أمر واضح تماماً من خلال الاعتماد على اللعب الجمالي والسعي للتقليل من النزعة التكتيكية والانتقال إلى الجمالية أكثر بغية تطوير الكرة الإيطالية ومنحا أفاقاً أعلى، وقد ظهر  هذا التغيير واضحاً سواء على الأندية أم على المنتخب، ومع إيماننا بأن التغيير يحتاج وقتاً لكنه لن يؤدي إلى نتيجة إن اعتمد فقط على العمل التقني والفني حيث يجب أن يتعداه إلى العمل الذهني وأول الخطوات هو السعي إلى الفوز بكل شيء دون الإلتفات إلى حجج الإمكانات والصعوبات  وهي عقلية مورينيو ..فهل من مسمتع ؟؟

داخل الخبر تحت التفاصيل