- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
فوتبول - أحمــد ســلامة:
مَن يزرع النخل.. لن يحصد الثمر في موسمه الأول.. لكنه قد يضع أساساً متيناً لمواسم حصاد قد تستمر لسنوات طويلة.. كلمات بسيطة خرجت على لسان قائد فريق الصداقة "سامي سالم" الملقب بـ قلب الأسد، لكنها كافية لتُجسد الحالة التي وصل إليها فريق الصداقة الأول لكرة القدم المُتوج ببطولة دوري الوطنية موبايل موسم 2016-2017م، فمنذ صعود الفريق إلى دوري الأضواء 2010م، بدأت البذرة تتفتح رويداً رويداً، فاخضرّت الأوراق بعد مواسم ثلاثة بكأس غالية، وأربعة أخرى كانت كافية لاكتمال النضج.. فكيف كان اللقاح، يرويه سالم بدموع الفرح..
شعور لا يُوصف..
يقول سالم: "لم أشعر بفرحة تشبه تلك التي اعتلت جباهنا بمجرد إعلان فوزنا في المباراة الأخيرة من الدوري على فريق خدمات الشاطئ بهدفين لهدف وتتويجنا رسمياً بلقب الدوري، والتي تشبه فرحتي يوم التتويج بالميدالية البرونزية للكرة الشاطئية.. إنه شعور أكبر من أن يُوصف وأقل من أن يُحجم.. لحظات نادراً ما تتكرر، ولكن بعد الخبرة التي اكتسبها الفريق على مدار الاعوام الخمسة الماضية، بات الأمر طبيعياً، سيكون للفريق كلمته في كافة البطولات المقبلة..
وأضاف سالم: "لم أتمالك نفسي بمجرد إطلاق حكم اللقاء صافرة نهاية المباراة، فهي المرة الثانية التي نحقق فيها إنجازاً مهماً للنادي على صعيد كرة القدم بعد الفوز ببطولة كأس القطاع عام 2013، ، مشيراً إلى أن لحظة التتويج لن تُنسى من ذاكرته مدى الحياة".
نستحق اللقب
وتابع سالم.. لن أُبالغ إن قلت أن فريق الصداقة استحق اللقب عن جدارة، باعتباره تصدر جدول الترتيب منذ الأسبوع الأول، ولم يترك القمة إلا في أسبوع واحد فقط، لافتاً إلى أن نتائج الفريق كان لها صدىً واسعاً وخاصة مع كل فوز يحققه الفريق، ويقربه من اللقب، مؤكداً أن الفريق كان بإمكانه حسم اللقب في وقت مبكر لولا الرعونة غير المبررة التي عانى منها الفريق في بعض مباريات مرحلة الإياب، بالإضاافة لاستفادته الكبير من نتائج الفِرق التي تنافسه على اللقب..
حمزة الصغير وجه السعد..
يقول سالم: "قبل الخروج من البيت إلى النادي صبيحة المباراة الأخيرة أمام خدمات الشاطئ، وحين همّ بتناول حقيبته، وجد نجله حمزة يداعب صورته الكبيرة، ويُشير له بنتيجة فوزه بهدفين، في لحظة دفعته أن يطبع قُبلة على جبينه والخروج مستبشراً بأنه سيعود متوجاً، وهو ما تحقق واقعاً بالنتيجة ذاتها" لاعبون فوق الوصف.. ووصف سالم لاعبي الصداقة بالمقاتلين الذين كسروا حاجز المراكز من الثاني للرابع، لتحقيق اللقب الذي طال انتظاره على مدار خمس سنوات متتالية، مؤكداً أن لاعبي الفريق ومن خلفهم المدير الفني الشاب عماد هاشم كانوا على قدر المسئولية وعند حسن الظن بهم، ولم يبخلوا بذرة جهد خلال مشوارهم في البطولة، مشيراً إلى أن الله لم يُضيع لهم تعباً وأكرمهم بالتتويج باللقب..
طموحات غير محدودة..
وأكد سالم أن هذا الإنجاز الذي سيسجل بماء من ذهب في تاريخ النادي الذي بذل مجهوداً خرافياً على جميع الأصعدة إدارياً وفنياً وتعبوياً للوصول إلى منصات التتويج، مشيداً بالجهود الكبيرة الذي بذلها ربّان السفينة "عبد السلام هنية" الذي وقف خلف الفريق وسانده في كافة المواقف وصولاً لهذه اللحظة التاريخية.. وأضاف: "حالة الاستقرار الإداري والفني الذي يعيشها النادي على مدار سنوات طويلة آتت أُكلها، خاصة مع حالة الصبر المنظم من قِبل الجميع في منظومة النادي، بضرورة عدم التسرع والحُكم على الفريق، خاصة أنه كان منافساً دائماً على اللقب.." وحذّر سالم لاعبي الفريق من الإفراط في الحديث عن اللقب لأن كرة القدم لا تتوقف عند تحقيق بطولة مهما كانت قيمتها، ويجب أن ينظر الجميع إلى الأمام، وتحقيق لقب الكأس أيضاً، كي يثبت الفريق للجميع أنه من أفضل الفِرق على الساحة الرياضية في السنوات الأخيرة.. مشيداً بالدور الكبير لجمهور الفريق الذي وقف مسانداً له طوال المشوار دون كلل..