الأيام - نحث الخطى : محمود السقا

وفقاً للأخبار، التي تداولتها وسائل الإعلام، فإن اتحاد الكرة، قرر تأجيل انطلاق بطولة كأس فلسطين في المحافظات الجنوبية المفترض أن تبدأ منافساتها، الشهر المقبل، وضرب موعداً جديداً لها في شهر تموز المقبل.

في معرض تبريره ترحيل البطولة من شهر أيار إلى تموز، كان رد الاتحاد كالتالي: "بعد الاعتراضات التي تلقاها من الفرق النادوية، والتي أجمعت على التأجيل، خصوصاً أن السواد الأعظم من الفرق منح لاعبيه إجازات مفتوحة في أعقاب انتهاء الموسم الكروي، وتحديداً بطولة الدوري، التي أسدلت ستائرها، على عجل، مطلع الشهر الماضي، الأمر الذي ترتب عليه انتهاء الكثير من عقود اللاعبين.

واستناداً إلى ذلك، فإن اتحاد الكرة يتفهم موقف الأندية، وهو ما يعني موافقته على ترجمة رغباتها، من خلال تحديد موعد جديد لانطلاق المسابقة".

موقف الاتحاد، إيجابي وسلبي في آن معاً، في الشق الإيجابي، فإن نزوله عند رغبات الأندية أمر طيب، يُحسب له بأنه لم يركب رأسه، ولم يتمسك بمنطق "عنزة ولو طارت".

في حين أن الجانب السلبي يطرح العديد من الأسئلة، لعل أبرزها: ألم يأخذ الاتحاد في الاعتبار المبررات التي دفعت بها الأندية عندما قررت الاعتراض على قرار الاتحاد إطلاق المسابقة في شهر أيار؟ أليس في قرار الاتحاد خطوة متسرعة غير محسوبة بدقة؟ ثم أين هي اللجنة الفنية في الاتحاد؟ ألم يتم استمزاج رأيها عندما قرر الاتحاد إطلاق البطولة؟ وما هو رأي لجنة المسابقات في ذلك؟

واستطراداً في الأسئلة.. ما الهدف من إطلاق المسابقات؟ أليس تنشيط اللعبة، كي ينعكس ذلك على المنتخبات الوطنية؟

أسئلة كثيرة بالإمكان طرحها، وتحمل في أحشائها فاصلاً من الحيرة.