- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
الأيام : أشرف مطر
دقيقة واحدة كانت تفصل منتخبنا الأولمبي عن إنجاز التأهل التاريخي للدور نصف النهائي من بطولة غرب آسيا تحت 23 عاماً، التي تقام في العراق، وبين الخروج المؤلم من الدور الأول بفارق هدف واحد عن منتخب إيران، بعد تعادل المنتخبَين بهدف لمثله.
"الفدائي الأولمبي" لعب مباراة العُمر أمام المنتخب الإيراني، وكان الأفضل منه على مدار شوطَي اللقاء، ونجح المدير الفني إيهاب أبو جزر في تحجيم المنتخب الإيراني وإغلاق كل المنافذ والطرق المؤدية إلى مرمى الحارس عبد الهادي ياسين، الذي كان ضيف شرف على مدار شوطَي اللقاء باستثناء كرة هدف التعادل القاتلة والتي لا يسأل عنها، لأنها كرة صعبة وغير مرئية بالنسبة للحارس.
"الفدائي الأولمبي" وضع سيناريو ناجحاً لمواجهة المنتخب الإيراني، هذا السيناريو أربك تماماً حسابات مدرب إيران الذي دخل اللقاء بانتصار عريض على سورية (3/1)، فقد لعب أول نصف ساعة بأسلوب الضغط الكبير على اللاعب الإيراني، وبرز الدور الأكبر لثنائي الوسط حمزة حسين وأحمد كلاب، ودعم الثلاثي الهجومي زيد القنبر وجبريل حاج يوسف وسامر زبيدة، وبعد ذلك بدأ يتحرك هجومياً مع تحركات خالد الغول وزبيدة على الرواقين الأيمن والأيسر، وظهر القنبر نجم المباراة في أكثر من كرة، وكذلك جبريل حاج يوسف، لكن كانت المشكلة في اللمسة الأخيرة والاستعجال أمام مرمى إيران.
في الشوط الثاني، لم يتراجع الفدائي الأولمبي، على العكس زادت رغبته الهجومية، بعدما أمنّ أبو جزر خط الوسط بلاعب ثالث هو مهند حسنين لمساعدة كلّاب وحسين، والأخير نجح في قطع كرة هدف الفدائي الأولمبي وتمريرها إلى زيد الذي استلم الكرة داخل الصندوق واستدار ووضعها بكل ثقة على يمين حارس إيران.
الفدائي الأولمبي بعد الهدف تراجع ومنح الاستحواذ للمنتخب الإيراني وهذا أمر متوقع مع بقاء نصف ساعة على النهاية، لكن الأهم هو الدفاع المنظم والاعتماد على المرتدات السريعة التي قادها زيد القنبر، والأخير أهدر فرصة العُمر لتأكيد الصعود، بعدما أهدر كرة انفراد كامل أمام الحارس الإيراني، وكذلك زميله أنس بني عودة بدل جبريل حاج يوسف، الذي انفرد وسدد كرة ضعيفة للغاية، وكان الرد والعقاب قاسياً للأسف من إيران بهدف التعادل قبل دقيقة على النهاية.
عموماً ما قدمه الفدائي الأولمبي أمام سورية، وأمام إيران في البطولة، أمر يدعونا للتفاؤل بمستقبل هذا المنتخب الذي تنتظره استحقاقات مهمة سواء في البطولة العربية المقبلة في الجزائر الشهر القادم، أو في التصفيات الآسيوية المقبلة والتي ستقام في البحرين في شهر أيلول المقبل بنظام التجمع، وتضم البحرين المنظم واليابان وباكستان، فالمجموعة الحالية من اللاعبين مختارة بعناية في مختلف المراكز وهي مكسب كبير للكرة الفلسطينية وأعتقد أن المرحلة القادمة ستشهد أيضاً دعم المنتخب بأسماء جديدة للاعبين محترفين مميزين يتابعهم حالياً الجهاز الفني.