- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
فوتبول - محمد الشيخ خليل
يعكف خبراء علم النفس الرياضي لتحليل لظاهرة كثرة البطاقات الصفراء والحمراء في المباريات ، ونجد انه لم يخلو أسبوعاً دون أن يشهرها الحكام بأعداد كبيرة٬ وان الحالة النفسية السلبية للاعبين التي قد تترك أثارها في الملاعب والتي تتحول إلى إيذاء اللاعبين المنافسين ، بالإضافة الي الدور الفعال للمدربين بالسلب والايجاب .
ومن خلال احصاءات (132) مباراة قسمت كل منها الي (6) اجزاء كل منها يحتوي على (15) دقيقة ، اضافة للوقت بدل من الضائع والذي يتراوح من (4 - 10 ) دقيقة ، يوضح ارتفاع تدريجي في الحصول على البطاقات خلال دوري جوال لعام 2014م- 2015م لأندية الممتازة في المحافظات الجنوبية /غزة .
الاول: حمى البداية
ما يسمى في علم النفس الرياضي والتي حملت (17) بطاقة بمعدل (3) بطاقات لكل دقيقة ،ونرى ان الخبرة الرياضية والقدرة على التحكم في ضبط النفس تؤدي بدورها إلى وجود فروق في الاستجابة للسلوك العدواني خاصة من القلق الذي يتولد من حمى ما قبل البداية .
ثانيا: السيطرة والتحكم بالأداء
نجد عدم سيطرة على اداء المنافس الشيء الذي يجعل اللاعب أكثر تهيؤ لإظهار السلوك العدواني وتصرفاته السيئة ، و فقدان التوازن النفسي الأمر الذي يضعف تحكمه في ذاته واستعادة قواه باستخدام العديد من الأساليب السلوكية مع عدم القدرة على التركيز والعجز ، فنري زيادة الضعفين في الحصول على البطاقات وعددها (50) لكل دقيقة (3,2) بطاقة .
ثالثا :الاحباط والفشل
ان حالة الإحباط والتوتر الذي يعيشه اللاعب لشعوره بعدم تقديم المستوى المأمول منه في تلك المواجهات، ويخشى أن يكون عرضة للانتقادات اللاذعة من قبل جماهيره والنقاد ومتتبعي المنافسات المحلية من الاعلاميين ، حصل فيها اللاعبون على (70)بطاقة بمعدل (4،5) بطاقات للدقيقة .
رابعا: الاستجابات الانفعالية
يرتكب اللاعب الاخطاء نتيجة تنفيذ التعليمات ما بين الشوطين التي القت بظلالها للحصول على (72) بطاقة معدلها (4,7) لكل دقيقة ،هذا ما يقوم به الفريق المنافس في إثارة هذه الحالة الانفعالية السلبية لمنافسيه عندما يتعمد إصابة اللاعبين الذين يشكلون القوة الضاربة أو إضاعة الوقت ، ويؤدي ذلك للتوتر النفسـي الحـاد واستجابـات انفعاليـة غير قابلة للتحكم، يترتب عنها ارتكاب أخطاء تتصف بالإيذاء.
خامسا: الانهيار النفسي
حصل فيه اللاعبون على (80) بطاقة بمعدل (5) لكل دقيقة ، وهذا الذي يحدث عادة عند الفرق التي تفقد الأمل في تحقيق الفوز أو التعادل او بعد تلقيها لعدد كبير من الأهداف في مرماها، مما يترتب عليه الخروج عن قواعد وقوانين اللعبة والأخلاق وفي حالات أخرى باستجابات انفعالية تتصف بالاستسلام واليأس
سادسا : ديناميكية الحالة النفسية للاعبين
سوء الأداء ينتج عنه استجابات سلوكية متباينة وردود افعال وانفعالات تؤدي لعدم ضبط النفس وارتكاب العديد من الأخطاء وانتهاك القانون بأساليب غير مشروعة مثل الخشونة المتعمدة، وتظهر السلوكيات العدوانية ضد منافسيهم من خلال تهور واستخدام القوة المفرطة مما يجعل الحكام يستخدمون البطاقات الملونة ، فقد نري (91) بطاقة حصل عليها اللاعبون بمعدل (6) لكل دقيقة .
القوت الاضافي : الامل الاخير
حمل (60) بطاقة بمعدل (6) لكل دقيقة لغياب عنصر التركيز عند اللاعب فيدخله في حالة إحباط وتوتر ينتج عنهما تصرفات غير مسؤولة لا تنم عن اخلاقه مثل تلك التصرفات عندما يظهر أداءه الطبيعي والمعروف عنه .
محطات .... وأرقام
- الحكم امين عويص صاحب الرقم القياسي في البطاقات الصفراء والتي عددها (35) من (7) مباريات اشهرها في الدور الاول فقط بواقع (5) بطاقات لكل مباراة ، وابتعد نتيجة وعكة صحية المت به.
- الحكم الدولي محمد بدير من محافظات الشمال حضر ضيف شرف والذي شارك في (5) مباريات فقط واشهر خلالها (20) بطاقة منها اثنتان حمراء وبهذا يكون معدلها (4) بطاقات للمباراة .
- الحكم سامح القصاص صاحب اكبر عدد لقيادته (20) مباراة، اشهر خلالها (64) بطاقة منها (2) بطاقات حمراء في الدور الثاني ولم يمنحها في الدور الاول بمعدل (3,1) للمباراة ، وقلهم عددا في المشاركة الدولي فايز عمران الذي قاد (8) مباريات
- الحكم نادر الحجار صاحب اكبر عدد اشهار للبطاقة الحمراء ب(8) بطاقات .
- عدد البطاقات الحمراء(36) منها نتيجة الحصول على بطاقيتين و عددها(19) ، اما المباشرة منها(17) حالة موزعة حسب الاعتبارات كالسلوك المشين ممثلا في (11) بطاقة ، والقوة المفرطة ب(6) حالات .
- حالات لن تكرر اثناء المباريات تتسبب بإشهار البطاقة الحمراء منها حالة بصق من لاعب على زميله ، واخري دفع الحكم بقوة والقاؤه على الارض ، وطرد لاعب على دكة البدلاء ، وحالة محاولة الاعتداء على الحكم بعد انتهاء المباراة .
- عدد البطاقات الصفراء (440) منها (302)للتهور وايذاء المنافس ، و(138)لسوء السلوك منها (34) حالة اعتراض على الحكام و(6) منها هجمات واعدة ، و(7) منها بسبب التعبير عن الفرحة وخلع القميص عقب تسجيل الاهداف ، والباقي لاعتبارات اخرى .
- اكثر اللاعبين حصولا على البطاقة الصفراء اللاعب (حسن مخيمر) من خدمات خان يونس (10) بطاقات ، واللاعبان الاكثر حصولا على البطاقة الحمراء هما(محمد ابو موسى – عبد الفتاح عيد) من شباب خان يونس وخدمات النصيرات بطاقتين لكل منهما.
- الغريب بالأمر ، ان نجد اللاعبان المدافعان (زياد التلمس – رافت القن ) شاركا ب 98% من مباريات المسابقة ولم يحصل على أي بطاقة ملونة.
أسباب ومسببات البطاقات :
- الحالة النفسية التي يعيشها اللاعبون ومدي القلق والتوتر المصاحب للمنافسة .
- الهجمات المرتدة السرعة لما يصدر من ردود افعال غير قانونية .
- ضعف اللياقة البدنية وحالة الفشل المصاحبة للاعبين .
- عدم معرفة اللاعبين بالقانون وكذلك ثقافة الفوز الهزيمة .
- الاخطاء التحكيمية وما ينتج عنها من ردود افعال سلبية من اعتراضات وسوء سلوك .
- الاحباط الذي يسطر على المدربين والاداريين والقاء اللوم على الحكام مما ينعكس بالسلب على لاعبيهم .
تبقي البطاقات الملونة تحت منظور المجلس التشريعي الدولي لكرة القدم للحد من حصول اللاعبين عليها وحثهم للعب النظيف .
الي متى يبقى اللاعبون بعيدين عن ثقافة القانون؟؟ وهل طريقة اللعب وعدم ضبط النفس سببا في الحصول عليها ؟؟ وهل يفتقد اللاعبون الخبرة في التعامل مع الضغوطات النفسية ؟؟