كتب-مصطفي صيام:

بالأمس القريب أعلن اتحاد الكرة عن أجندته للموسم الرياضي الجديد، وبدأت الأندية التحضير والاستعداد لبطولة الدوري من خلال الإعلان عن جملة من الصفقات لتعزيز فرقها قبل انطلاق البطولة، والتي أطلق عليها أحد مدربي أندية الدرجة الممتازة بأنها البطولة التي لن ترحم أحد، في إشارة واضحة إلى شراسة المنافسة القوية التي سيشهدها الموسم المقبل، ومدي صعوبة البطولة في ظل حرص الجميع المنافسة على اللقب والبقاء بين الكبار.

نادي الشاطئ لا يزال على مدار 3 مواسم سابقة، اللغز المحير لجميع الرياضيين بشكل عام، ولمتابعيه ومحبيه بشكل خاص، فمع انتهاء كل موسم يُجمع المختصون والمتابعون على أن الشاطئ من الفِرق المرشحة للهبوط في المواسم المقبلة، وتبقى جماهيره تحبس الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة من المسابقة للتأكد من بقائه في الدوري الممتاز.

الموسم الرياضي الجديد يقترب ولا تزال المنظومة الرياضية في الشاطئ تراوح مكانها، ويشهد النادي ضبابية كبيرة على صعيد مجلس الإدارة والجهاز الفني وفريق كرة القدم، والمتتبع للأوضاع التي يمر بها النادي مؤخراً يُدرك تماماً أن الشاطئ يمر بأخطر مرحلة في تاريخه منذ تأسيسه في العام 1951، تخبط على كل المستويات وهجرة كادر النادي الذي لا نجد تفسيراً لها في ظل تميز الشاطئ بوجود كادر رياضي خلال السنوات الماضية، استقالات بالجملة عصفت بمجلس الإدارة الذي اضطر لإضافة عضوين جديدين والثالث على الطريق في خطوة منها للحفاظ على هيبتها قبل الانجراف نحو الهاوية، وكان اللقاء الأول مع لاعبي الفريق الأول لكرة القدم الذي تم التأكيد خلاله على أهمية إعادة أمجاد النادي من جديد، إلا أن ما يحيط بالنادي يعكس أن الشاطئ قد ينهى سنوات حافلة بالإنجازات خلال الموسم المقبل.  

الوقت يمر سريعاً والشاطئ يتراجع بشكل أسرع، والكل يشاهد ويراقب بداية مشهد غرق سفينة البحرية دون أن يحرك أحد ساكناً تجاه مؤسسة عريقة وكبيرة كان لها الريادة على مختلف المستويات.  

رسائل لابد أن تصل..

مجلس الإدارة: اقترح تقديم استقالة جماعية ووضع الجميع تحت طائلة المسؤولية. كادر النادي: التاريخ لن يرحمكم وتاريخكم الكبير قد يذهب أدراج الرياح.

مدربو الشاطئ: الهروب من تدريب الفريق هروب جبان.

جماهير البحرية: القرار بيدكم والنادي أمانة في عنقكم.