كتب-نسيم كلوب:

الانتقالات الموسمية الصداع الدائم في رؤوس إدارات الأندية والمدربين، وهذا الحدث الكبير نشهده بعد نهاية كل موسم رياضي، فالبطل يريد التعزيز ليبقي بطلاً، والذي لم يحالفه الحظ يريد أن يعزز حظوظه في الموسم التالي، وهناك من يريد أن يحافظ على ما هو عليه في المناطق الدافئة، لأن هناك أندية طموحها البقاء الدافئ بعيداً عن الحسابات والتعقيدات.

دائرة ندور فيها كل موسم ونسمع قصصها وأحداثها الممتعة أحياناً والمقيتة أخرى، ممتعه لأن فيها تغيير وطموح للأفضل، ومقيتة عندما تُدار بطريقة بعيدة عن الروح الرياضية والتفاهمات بين الأندية مما يعزز الخلافات ويخرج بكرة القدم عن أخلاقياتها.

اللاعب هو كلمة السر في هذا الصراع، وتطور الأداء العام يبرز هذه الظواهر، فعندما يتألق اللاعب في نادٍ صغير وغير جماهيري، فمن حقه الطموح للأفضل له على المستوى الفني أولاً، ومن ثم على مستوى تحسين الوضع الاقتصادي له، فهذا حقه، وأيضاً لناديه الحق في استثمار هذا النجاح للاعب في الحصول على مردود مالي يعوض سنوات الرعاية للاعب هنالك أندية كبيرة تستثمر في اللاعبين، واكبر الأمثلة أياكس الهولندي النادي الأوربي الأول الذي يستثمر في هذا المجال، إذن العلاقة هنا تكاملية وفيها الفائدة والدوري الغزي مليء بهذه الأحداث، ولكن هل الانتقالات هنا تُدار بطريقة فنية أم هي مصالح البعض عند الآخر، فهناك آراء مختلفة في الانتقالات، البعض يرى أن الإدارة هي صاحبة القرار في استقدام اللاعبين، وهناك من يري أن المدير الفني هو الفيصل في الاختيارات، والشواهد كثيرة، هناك أندية استقدمت لاعبين بدون وجود مدرب وهناك العكس.

بعض الآراء تدعم استقدام لاعبين بمراكز واضحة وثابتة، وقادر أي مدرب على التكيف والتعامل معهم بصورة واضحة لأنها مراكز يحتاجها أي مدرب، ولكن هناك بعض الانتقالات التي تحتاج مهارة وخبرة المدير الفني في استقدام لاعب لمركز معين، ولعمل معين ضمن رؤيا فنية بحتة، يرى الجميع فيما بعد فكر هذا المدرب وتميز اختياره، لا أن يتعامل مع لاعب هو غير مقتنع بإمكانياته، فيجد نفسه مضطرا للتعامل معه لأنه جاء بمبلغ كبير، ويجب أن يلعب، وهذا سينعكس بالسلب على الفريق وعلى الجماعية في الأداء، وتنفيذ فكر المدرب، وهذا ما حصل مع العديد من الأندية، لذلك يجب أن يكون هناك توافق بين الإدارة وبين المدير الفني للخروج بالنتيجة التي يسعى إليها النادي بالوصول لأفضل شكل إداري وفني..