كتب - محمود السقا

ربما راق للبعض، الكثير، خروج فلسطين بنقطة من لقاء منتخبها مع «ابيض الامارات»، باعتباره  ثالث آسيا، لكنني شخصياً خرجت بانطباعات متعددة على ضوء المواجهة، ولعل ابرزها: أنني كنت أتوقع ان يكون عرض وآداء «الفدائي» اقوى مما حصل، مع تسليمي ان المنتخب الاماراتي، يمر حالياً بأفضل وأزهى أوقاته، كونه يُصنف من الفرق الأفضل أسيويا وعربياً، والأجود خليجياً.

الفدائي افتقد في لقاء الامس الى عنصر الانسجام، وهو العنصر، الذي ظهرت ملامحه، بوضوح، في اللقاء مع لبنان، وحينها اوضح المدير الفني انه تعمد اللعب بأوراق غامضة، لكن اتضح ان هذا العنصر قلل من مجهود الفدائي، وتجلى ذلك بوضوح، من خلال الكرات المقطوعة، وعدم دقة الاستسلام والتسلم، وغياب السيطرة الميدانية، والافتقاد الى التمرير الصحيح وتراجع عنصر اللياقة البدنية.

اذاً عنصر الانسجام كان غائباً في حين تميز أبيض الامارات بحضور هذا العنصر بكل قوة، لدرجة ان اللاعبين بدوا وكأنهم يحفظون تحركات بعضهم عن ظهر قلب، وهذا ما تجلى في تمريراتهم المُتقنة والدقيقة.

الجو الخانق، الذي فرض نفسه ربما قلل من الجهد البدني لدى لاعبي الفدائي، في حين بدا الجو طبيعياً بالنسبة للأشقاء، لأنهم معتادون على اللعب في مثل هذه الاجواء.

افتقد الفدائي الى صانع العاب، وكنت اتوقع ان يسارع المدرب نور الدين ولد علي الى الزج باللاعب عبدالحميد ابو حبيب فهو لاعب مهاري، مثله مثل عمر عبدالرحمن في الامارات، فقد كان ضابط ايقاع متمرس وخطير، وكان كما قائد الاوركسترا، وزادت خطورته في الثلث الاخير في الشوط الثاني، وهو الشوط الذي حاول من خلاله الاماراتيون النيّل من المرمى الفلسطيني والخروج بنقاط اللقاء الثلاث، لكن حضور الحارس توفيق علي حال دون نجاح علي مبخوت واحمد خليل في النيل من شباكه.

في تقديري ان خروج سامح مراعبة جانبه التوفيق، رغم ان بديله محمود عيد كان مناسباً، والسؤال: لماذا لم يبدأ المدرب بالاثنين، خصوصاً وانهما صاحبا جهد طيب وسخي وتحركاتهما كانت مزعجة في الملعب؟

** منقول .. نحث الخطى - أيام الملاعب

>> اضغط هنا لمشاهدة الصور