كتب - محمود السقا

انتهت مواجهة المنتخبين الفلسطيني والسعودي بالتعادل السلبي من دون أهداف، في اللقاء، الذي كان مسرحه إستاد عمان الدولي، ضمن منافسة المجموعة الأولى لحساب التصفيات التمهيدية المزدوجة لنهائيات كأس العالم 2018، وأمم آسيا 2019.

النتيجة، رغم سلبيتها على صعيد الأهداف، إلا أنها حافلة بالدروس والعِبر والرسائل، التي حملتها في ثناياها.
من أبرز وأهم هذه الرسائل، أن اللقاء رسخ اهتماماً واسعاً من الأسرة الفلسطينية والعربية، بدليل أن ملعب المباراة كان قِبلة لوسائل الإعلام المختلفة، من أجل مواكبة الأحداث ونقل تفاصيلها، أولاً بأول، وهو نجاح ممتاز يُضاف إلى النجاحات التي جسدتها الكرة الفلسطينية.

الرسالة الثانية حملت في أحشائها أن اللاعب الفلسطيني قادر على التحدي وحمل المسؤولية، وإثبات الحضور والذات، بدليل أنه فرمل اندفاعة السعوديين القوية، منذ بداية التصفيات، من خلال فرض التعادل.

الرسالة الثالثة، إننا نمتلك جمهوراً عظيماً، يعشق وطنه كعشقه لكافة الرموز الوطنية، وفي مقدمتها منتخبات الوطن باعتبارها أبرز الرموز.
هذا الجمهور الوفي، يستحق منا أن نرتقي إلى مستوى وفائه وانتمائه وعظمته، من خلال النهوض والارتقاء بواقع الكرة الفلسطينية أكثر فأكثر، سواء أكان على مستوى الدوريات والمسابقات الرسمية أو المنتخبات الوطنية.

الرسالة الرابعة تقول: إن لدينا طاقماً تدريبياً واعداً، وهذا ما أقر واعترف به النُقاد والصحافيون والمحللون، الذين أثنوا على إدارة المدير الفني للقاء من دون خوف أو وجل أو ارتباك حتى وإن كان على رأس الطاقم التدريبي السعودي مدرباً عالمياً بوزن وثقل «فإن مارفيك»، وقد سبق وأن درب المنتخب الهولندي، مثلما درب أندية في ألمانيا.
الرسالة الخامسة: إن منتخب فلسطين الأول أصبح على كل لسان، وهذه الحقيقة ما كان لها أن تتجلى، بوضوح، لولا أن هناك جهداً وعملاً دؤوباً، يستحق الذكر مثلما يستحق الإشادة.
 

** عن جريدة الأيام .. نحث الخطى