- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
فوتبول - المحلل الفني : عماد أحمد بارود
لم يعد يخفى على أحد مدي وأهمية الدور الذي يلعبه الاعلام الرياضي بكامل صور في مجريات الاحدث على الساحة الرياضية في قطاع غزة .
ولكن رغم الانتشار الواسع لوسائل الاعلام المتعددة التي تنقل وتحلل حيثيات المنافسات والمسابقات الرياضية في غزة إلا أن هذه الوسائل تفتقر للمعايير الاحترافية في المتابعة والنقل والتعليق على ما يتم تداوله عبر هذه الوسائل المختلفة .
فنحن في عزة لم يعد يخفى على احد الكم المهول من الصحفيين المهتمين في متابعة ونقل الموضوعات و الاخبار الرياضية المحلية وخصوصا على صعيد كرة القدم .
هذه الطاقة الايجابية لدي الشباب الصحافيين لا بد من استثمارها وتوجيهها في اتجاه الصالح العام للرياضة الفلسطينية .
وذلك من خلال استقطاب و تطبيق التجارب الاحترافية في كتابة الاخبار الرياضية وإعداد التقارير المصورة والمسجلة ، فهنالك اختلاف لا بد من مراعاته بين نقل الاخبار الصحافية العادية ونقل الاخبار الصحافية الرياضية .
فالأخبار الرياضية يجب أن تصاغ وفق المنهاج الذي تتفهمه جماهير الأوساط الرياضة .
ولا بد من تطعيم التقارير الرياضية بالأسس العلمية والاحترافية التى تعطي الخبر او الحدث المنقول طابع اكثر فعالية ليسير في خطوط متوازية مع المعايير العالية في الاعلام الرياضي ، فهذه من شأنه أن يرتقي بتفكير المتابع والمتلقي من الجمهور الرياضي في فلسطين .
فالأعلام الرياضي يمتلك تأثير مباشر على طريقة استقبال وتحليل المتلقى للأحداث الرياضية التي يهتم بمتابعتها .
كما أن الاعلام الرياضي يعتبر بمثابة القائد المجهول للجماهير الرياضية داخل المدرجات وفي الشوارع والبيوت .
فبالتالى لا بد من تقريب المسافات بين الاعلام والجمهور من خلال تبني الاندية لكادر اعلامي يعمل لصالح النادي يقتصر دوره على تسليط الضوء على اجابيات العمل الإداري والفني داخل النادي ، ويحشد الجماهير ويتولى ادارتها ويضمن التفافها حول الفرق الرياضية التي تتبع للنادي .
وهذه التجربة ليس الاولى من نوعها ، لأنها بالأساس تمثل سياسة متبعة داخل المؤسسات الرياضية العالمية وبعض المؤسسات الرياضية العربية .
فهنالك اندبة اجنبية وعربية تمتلك قنوات فضائية وإذاعات وصحف وموقع الكترونية خاصة بها وهي مسئولة عن نقل اخبار الفرق الرياضية داخل النادي ويندرج تحت مسؤولياتها عملية إدارة وتوجيه جماهير النادي وحشدهم حول الفرق الرياضية لتشجيها في المسابقات والمنافسات الرياضية المختلفة المحلية منها والدولية .
فلك أن تتصور عزيز القارئ مدى حجم النقلة النوعية التي قد تحدث في حال تم تنفيذ هذه التجربة في الاندية الفلسطينية ، هذه التجربة التي ستنعكس بالإيجاب على مستوى الفرق الرياضية من خلال ، تقديمها الدعم النفسي والمعنوي للاعبين وللجماهير والتعزز من دور الجهات الإدارية للنادي في التواصل مع جمهور النادي .
ولا يمكن هنا إغفال مدي التقدم والحداثة التي ستنطبع على نوعية وحيثية العمل الاعلامي الذي سيقدمه هذا الكادر من الصحافيين العاملين تحت سقف النادي بكل مهنية واحترافية وتحضر .
عزيز القارئ إن الإعلام الرياضي بات يمثل ركن اساسي في المنظومة الرياضية في العالم كله ، فلن تلمس قيمة ما تقدمه الفرق الرياضية في المسابقات بدون وجود جيش من الإعلاميين يعملون ليل مع نهار لنقل وإخراج القيم التي تنادي بها الحركات الرياضة داخل الدولة بل داخل الكوكب بأكمله .
وهنا سأعرض اهم ثلاثة اوجه للإعلام الرياضي والتي لا بد من تفعيل دورها لتظهر للجمهور بشكل احترافي داخل فلسطين وخارجها ، كما سأوافيكم بكيفية تفعيل هذا الدور وفق المعايير العالمية الحديثة :
سنتدرج في انواع الاعلام الرياضي الهامة من حيث اكثرها تأثير إلى الاقل تأثير على الجماهير الرياضية والمهتمين في هذا المجال ، مع التنويه لآلية تحسن دور كل نوع من هذه الانواع :
- الإعلام الرياضي المرئي :-
وهو الذي يعتمد على نقل الحدث من خلال مخاطبة حاسة البصر والسمع معا لدي المتلقي ويمكن تطوير دور الاعلام المرئي من خلال الاهتمام بجودة الصورة والصوت واحترافية الإخراج
وتحليل المجريات الرياضية واستقطاب خبراء التحليل الذين يمتلكون القدرة على تحليل مواقف اللعب المختلفة داخل الملعب بشكل علمي ومهني متوازن بحيث يشبه في شكله ومضمونه الطرق العالمية في التحليل وفي نفس الوقت يكون اكثر قربا من عقلية وتفهم الجماهير الراضية في فلسطين .
وانوه هنا بأن بعض المواقع الالكترونية تعتبر جزء من الاعلام الرياضي المرئي إلى جانب التلفزيون والشاشات العرض المتعددة الأخرى .
- الإعلام الرياضي المسموع :-
وهو الذي يخاطب حاسة السمع وملكة التخيل لدي المتلقي وبالتالي هو مهم وخصوصا أن عدد غير هين من الجماهير الرياضية في فلسطين يحبذون متابعة الأحداث والمجريات على الساحة الرياضية من خلال المذياع ، وتكمن اوجه التطوير في الإعلام الرياضي المسموع من خلال تحسين جودة الصوت ومدى الشمولية في عرض جميع وجهات النظر التي قد يتبناها المستمعين ، ومن خلال فتح الباب واسعا نسبيا امام المستمعين للمشاركة بآرائهم ولا ننسى هنا ايضا اهمية الاستعانة بخبراء التحليل الرياضي الذين يلقى على عاتقهم مسئولية الحفاظ عل توازن المحتوى العام للبرامج الرياضية المسموعة .
- الإعلام الرياضي المقروء :-
وهو الذي يعتمد على الكلمات المكتوبة في الصحف والمجلات والملصقات والمنشورات وبعض الصحف والمواقع الإلكترونية ، هذا النوع من الإعلام يمتلك اهمية خاصة لدي الأوساط الرياضية وخصوصا انه من السهل الاحتفاظ به في الارشيف الشخصي لدي المهتمين ومن شملتهم الكلمات بين سطورها ، ويمكن تطوير هذا النوع من الإعلام الرياضي من خلال وضع معايير علمية ومهنيةثابتة تلزم كل من يرغب بالكتابة بمراعاتها حتى يقتصر هذا المجال على اصحاب الفكر والكلمة ذات الصدى الملموس لدي القارئ حتى يزيد تأثير هذا النوع من الاعلام بين اوساط المهتمين والجماهير الرياضية في فلسطين .