- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
فوتبول - المحلل الفني : عماد بارود
بدون اى مقدمات ... إن التدريب على رمال البحر بعيد كل البعد عن تحسين المستوى الفني والمهاري والخططي في لعبة كرة القدم حتى ولو كانت التمارين تحاكي الاشكال الحركية للمهارات الاساسية للعبة .
فالتدريب بكل اشكاله على شاطئ البحر إذا شمل الجري فإنه بالضرورة يهدف إلى تنمية بعض العناصر البدنية وخصوصا ( التحمل العضلي , التحمل الدوري التنفسى )
فالتدريب على رمال الشاطئ ، يتواءم مع المستوى الرابع من ( شدة الحمل ) في تدريبات التحمل والذي تتراوح فيه نسبة استهلاك الأكسوجين من 81 % الى 90 % من مستوى الحد الأقصى ، ومعدل القلب يكون بنسبة 81 % الى 90 % .
ويطلق أيضاً على هذا المستوى العتبة الفارقة اللاهوائية ، والتدريب بهذه الشدة يساعد على تطوير قدرة الجسم على استهلاك الأكسوجين ، كما يساعد على إشراك الألياف العضلية سريعة الأكسدة ويعمل على تطوير مستوى القدرات الهوائية واللاهوائية إلا أن التدريب بهذا المستوى من الشدة من شأنه أن يؤدي الى زيادة تراكم حامض اللاكتيك في العضلة ثم زيادة تركيزه في الدم .
وبالتالى هذه النوع من التدريبات يستخدم خلال فترة الاعداد العام قبل الموسم الرياضي وقبل الدخول في المسابقات اصلا ، لأنه يأتي في توقيت زمني بعيد نسبيا عن فترة المنافسة وبالتالى هنالك فرصة كافية لتحقيق الاستشفاء والسلامة البدنية .
ولكن أن يتجه المدرب إلى استخدام هذا النوع من التدريبات قبيل المسابقات بأسبوعين او في الفترة الانتقالية بين الدور الاول والثاني في منافسات دوري كرة القدم .. فهنا الكارثة .
عزيزي المدرب انت بهذا العمل ، تظلم فريقك اشد الظلم وتنزل عليه سخط الإصابات وتدخله في ما يسمى بدارة ( التدريب الزائد ) والذي يعرف على انه الحالة التى يكون عندها
( الميكانزم التكيفى ) للفرد الرياضى قد بدأ يضغط ويتجه إلى نقطة الإجهاد وبالتالي فإن التدريب الزائد بنفس طريقة الأداء يؤدى إلى فقد حالة التكيف بصورة أكثر من اكتسابها مما يؤثر بشكل سلبى على مستوى الأداء .
ومن اهم الأعراض السلبية للتدريب الزائد :
نقص مستوى الأداء الحركي بشكل عام
الاصابات المتكررة بالشد العضلي ( التقلص )
الشعور بالإجهاد البدني وفقدان الشهية
فقد الوزن نتيجة فقد الشهية
التعب الدائم والشعور بالخمول
الحالة النفسية السيئة
ضعف المناعة الجسدية
الإصابة المتكررة بالبرد وألام الحنجرة
إذن عزيزي المدرب إذا لم توقف عن هذا العمل حالا ، فإن كل ما ستحصل عليه في الدور الثاني من الدوري هو كثرة الإصابات والتأخر البدني الملحوظ في اخر 20 دقيقة من كل مباراة بأقل تقدير ، وسوء واضح على المستوى البدني في آخر جولات بطولة الدوري .
اتمنى ان اكون قدمت شيء من الفائدة للأخوة المدربين ..ونتمنى التوفيق للجميع في الدور الثاني من دوريات كرة القدم في فلسطين بشكل عام وقطاع غزة على وجه الخصوص .. لان ظاهرة التدريبات على رمال الشاطئ لاحظتها في غزة فقط ..