فوتبول – محمد الشيخ خليل

التكتيك هي الوسيلة التي يستفيد من خلالها اللاعب او الفريق من استغلال الامكانات المتوفرة لديه والقدرات المتاحة وبناءا على ذلك يتم وضع التكتيك او الخطة المناسبة لما هو متوفر في كرة القدم هو الانضباط والتقيد بالواجبات التكتيكية داخل الملعب .

 فعلى المدرب وضع الخطة التكتيكية وعلى اللاعبين التقيد بتنفيذها وتطبيقها، وهنا يلزم عناصر اساسية لتنفيذ التكتيك ، واهم تلك الاسس اللياقه البدنيه العاليه والنواحي الفنية والامكانات التي يملكها كل لاعب على حده ، وهنا يجب تطوير قدرات وامكانات اللاعبين وسرعة اتخاذ القرار المناسب في تنفيذ القرارات التكتيكية .

علاقة التكتيك بواجبات اللاعبين

ان التكتيك يحتم على كل لاعب القيام بالواجبات الملقاة على عاتقه كلها  في عمليتي الدفاع والهجوم والمساندة والتقدم والرجوع بما يخدم المصلحة العامه للفريق ، وهذا الالتزام من قبل اللاعبين بتنفيذ خطة المدرب بشكل كامل وبدقة، و يسمى هذا  في العلم الرياضي  الانضباط التكتيكي وهو الالتزام بخطة المدرب التي تدرب عليها دون ملل .

فاللاعبين نوعين مهاري وتكتيكي فالأول هو لاعب استعراضي يعتمد على فنياته ومواهبه وقدراته وخبرته ،اما اللاعب التكتيكي هو اللاعب الذي يعتمد على تطبيق التكتيك مستعملا ذهنه وتفكيره في الملعب ،فهو يكشف الملعب ويكيف نفسه حسب خطة المنافس ومجريات المباراة  واللاعب التكتيكي يلعب في اكثر من مركز واهمها الارتكاز  وهذا لا يمنع ان يكون اللاعب التكتيكي مدافعا او مهاجما، لكن انا ارى الارتكاز يجب ان يكون لاعبا تكتيكيا لانه هو من يدير دفة اللقاء والفريق

انضباط تكتیكي منخفض

وما نشاهده في انخفاض مستوى الانضباط التكتیكي یدرك تماما إن اللاعبين لا يستمعون جيدا للتعليمات الاولية التي وضعها المدير الفني في طريقة اللعب ، وكذلك لا ينفذوا ما طلب منهم من توجيهات اثناء سير المباراة .

ومن جانب اخر تنعكس عصبية الجهاز الفني والاداري بالسلب على أداء اللاعبين من خلال الاعتراضات على قرارات الحكم مما يفقدهم الصواب والتركيز، وبالتالي تبعد المدير الفني وجهازه المعاون من قراءة اللعب وعدم اعطاء التعليمات السليمة .

التنبيه على اللاعبين

لا بد من  المدير الفني وجهازه التذكیر ببعض الجوانب في الشقین الدفاعي والھجومي التي غالبا من یدونھا وينبه اللاعبين بها لتصحيح الأوضاع اثناء اللعب او في التدریبات التي تعقب المباریات، وھذه لن يتجاهلها و يكون التركیز على عملیة البناء من المنطقة الخلفیة ، كما للاعبي وسط الملعب دور هام في تمرير الكرات الطویلة للأمام  وعمق المدافعين  لتمكین اللاعب القادم من الخلف الاستفادة .

وأحیانا بتبادل الكرات (ھات وخذ)، وبالطبع لن ننسى التأكید على ضرورة التسدید من أوضاع مختلفة أو تقدیم الكرة للزمیل في حال كان وضعه الھجومي أكثر ملاءمة من غیره بدلا من التسدید العشوائي الذي یفقد الفریق الجھد بدون نتیجة إیجابیة، وباختصار فان الثلث الأخیر وعملیة التحرك تحتاج الى المزید من التركیز في التحرك وتسخيرها  لمصلحة الفریق عن طريق اللعب الجماعي .