كتب - أمجد ماجد ناصر الدين

منذ سنوات وشباب الخليل يعد أنصاره باللقب ، لكن أمورا عديدة كانت تحول دون ذلك ، منها المدربون، وعدم إعداد الخطط المناسبة والملائمة للمباريات، والضجيج الإعلامي المصاحب لذلك ، من التصريحات الصحفية لإدارة النادي و اللاعبين و الجهاز التدريبي. لكن الحال مختلف هذا الموسم ، فالعمل يتواصل بصمت شديد حتى تكون النتائج هي الدليل على الجدية في العمل دون البهرجة الإعلامية المبالغ فيها ، فرجال العميد عند كلمتهم لجماهيرهم، فهم يدرسون ما يفعلون ويعلمون ما يريدون، وبدا هدفهم واضحا وهو القمة .

فناد عريق كشباب الخليل له تاريخه في حصد البطولات ، يجب أن يقول كلمته بعد أن طال الانتظار؛ فهو أعرق الأندية الخليلية ، وقد آن الأوان لتحقيق آمال محبيه في تحقيق الإنجاز والحلم، لذا فهو يدرس الخطوات بإمعان شديد ، ويجعل العمل وترتيب الفريق في الدوري الدليل على صدق توجهاته ، وهذه السطور كلمة حق يجب أن تقال لتاريخ طويل حافل بالإنجازات، وكمواطن خليلي شديد المحبة، والانتماء لمدينته، ووطنه فإني أكبر هذه الجهود المبذولة ، والمنظومة الرياضية المتكاملة، من إدارة وجهاز تدريبي ، ومشجعين عاشقين للفارس الأبيض ويحق لهم ذلك، فمتابعي الشأن الرياضي يتمنون له التوفيق ، وإسعاد محبيه وجماهيره .

ولا يفوتني أن اذكر النقلة النوعية ، التي أحدثتها إدارة نادي شباب الخليل، بدراسة الأخطاء التي وقعت فيها سابقا، وتلافيها ، كما وأغبط مشجعيه على الشعبية الجارفة لناديهم التي تلاحقه أينما ذهب، ونحترم هذا الإرادة التي لا تلين ، في وضع هدف محدد نصب عينيه ، والسعي لإنجازها وتحقيقها .

ولهذا الإنسان، الذي أعشق اسمه في التدريب الرياضي كل الاحترام –فهو مدرب مبدع فنان رائع، إنه خضر عبيد الذي أينما حل ، وفي أي فريق يستلم إدارته الفنية يحقق فارقا كبيرا ، فتاريخه معروف ، ولا يحتاج إلى تذكير، عبر الأندية التي قام بتدريبها، فهو يقف على أرض صلبة يعلم الأندية واللاعبين بشكل جيد . وختاما نتمنى لشباب الخليل تحقيق حلمه بالفوز باللقب ، والتحية كل التحية لجميع أندية محافظة الخليل النادي الأهلي ، شباب الظاهرية ، شباب يطا ، وجمعية الشبان المسلمين ، وشباب السموع وشباب دورا لما لهم من دور كبير، في إمتاعنا بوجبات كروية رائعة ، ترفد المنتخب الوطني باللاعبين المميزين.