اجتمع الأمين العام للمجلس الأعلى الوزير عصام القدومي يوم السبت، بخمسة وثلاثين إعلامياً من فئة الشباب في جلسة حوارية مفتوحة لمناقشة سبل إنجاح شبكة الشباب الإعلامي المتطوع، وذلك بهدف إحياء روح التطوع في المجتمع الفلسطيني من خلال تطويع وسائل الإعلام لهذه الغاية.

جاء اللقاء في ختام ورشة عمل استمرت لمدة يومين من 24-26 من الشهر الجاري، هدفت لمشاركة المتطوعين الاعلاميين في إعداد الرؤية والرسالة والأهداف للشبكة وإعداد لائحة ناظمة للعمل تحدد احتياجات وحقوق الشباب المنتمي للشبكة والمسؤوليات والواجبات المترتبة عليهم، وتحدث القدومي خلال اللقاء عن دور المجلس الأعلى باعتباره نقطة ارتكازية، وحاضنة كبرى تسخر كافة امكانياتها لتنمية الشباب وصقل مهاراتهم، وأعلن عن موافقته على تأسيس شبكة "الشباب الإعلامي المتطوع" والتي تهدف إلى التأثير إيجابياً على الشباب لما فيه من خدمة للمجتمع الفلسطيني، وحثّ على توسيع الشبكة مستقبلا لتشمل المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) وشباب فلسطين في الشتات، باستخدام مواقع التواصل لمدّ جسور التواصل وتبادل الخبرات فيما بين الشباب الإعلامي للخروج بأفكار ريادية وحملات ومبادرات إعلامية قادرة على إحداث تأثير إيجابي في مجتمعنا من خلال التطوع، يتبعها سلسلة لقاءات مع الشباب لتقييم كل مرحلة ولتطوير عمل الشبكة.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى، بأن الاحتلال يحاول تقويض مجتمعنا، ويستهدف شريحة الشباب خاصة لتغييبهم عن الوعي الوطني وتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، مشدداً على ضرورة أن يتسلح الشباب بالوعي والأفكار الريادية وكذلك السعي للتميز في كافة مجالات الحياة، والنهوض بالقطاع الرياضي في فلسطين، بهدف الحفاظ على قيم وتضحيات هذا الشعب العملاق الصامد على أرضه، وعرّج القدومي على المحطات التاريخية التي تعاضد فيها شعبنا وضرب أروع الأمثلة في التطوع والوعي المعرفي، لكسر شوكة الاحتلال.

وأضاف" إن الاهتمام الكبير من قبل قيادة المجلس ممثلة برئيسه سيادة اللواء جبريل الرجوب، بالشراكة مع الشباب تمثلت بمشاركة أكثر من 10 آلاف شاب وفتاة ضمن ورش عمل متنوعة، شملت محافظات الوطن في الضفة والقطاع ومخيمات الشتات في لبنان لتلمّس احتياجات الشباب الفلسطيني ولإعداد مقترحات للخطة الاستراتيجية للمجلس الأعلى تراعي وتستجيب لهذه الاحتياجات" وأكد أن المجلس يؤمن بالشباب ويستثمر في طاقاتهم من خلال تبني وتنفيذ المجلس للعديد من الأنشطة والبرامج الشبابية والرياضية المحلية، العربية والدولية والتي تهدف إلى تنمية مهارات الشباب ونشر الوعي بالقضية الفلسطينية دوليا والارتقاء بالرياضة في فلسطين.

وعبر المشاركون في الجلسة عن جاهزيتهم للنزول للميدان لتنفيذ ما تعلموه من الأنشطة التي ينفذها المجلس الأعلى، والتي رسخت فيهم قيم الانضباط والعمل الجماعي وأهمية وتأثير العمل التطوعي، وأضافوا أن أنشطة المجلس الشبابية ساهمت بشكل فعال في تنمية قدراتهم من خلال المعسكرات وبرامج التبادل الشبابي والمخيمات الصيفية، كل ذلك ساهم بإثراء مخزونهم الفكري ونقل الرواية الفلسطينية وتمثيل فلسطين بشكل لائق في المحافل العربية والدوليه، وشكر المتطوعون الاعلاميون المجلس الأعلى على إتاحة هذه الفرصة الثمينة لهم والتي تعزز من مشاركتهم من خلال استثمار شغفهم في الاعلام والتطوع للنهوض بالمجتمع وترك بصمتهم الشبابية في العمل المجتمعي، وقد نتج عن هذه الورشة لائحة ناظمة وتصور كامل لتأسيس شبكة" الشباب الاعلامي المتطوع"

من الجدير بالذكر، بأن المجلس الأعلى كان قد وافق على تنظيم معسكر تخصصي في مجال الإعلام الشبابي وقد تولدت منه فكرة إنشاء هذه الشبكة، من مجموعة من الشباب المتخصص في مجال الإعلام بالدرجة الأولى، حيث قامت هذه المجموعة بتنفيذ أنشطة تطوعية متنوعة كجسم شبابي إعلامي مساند للمجلس الأعلى.