- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
نحث الخطى - محمود السقا
لا حدود للوفاء والانتماء، خصوصاً اذا كان مصدره براءة الطفولة النقية والصافية، التي لا تجيد، أبداً، التصنع او التكلف او الإدعاء والزعم.
بالامس القريب، قفز الى مسرح الحركة الرياضية، الواسع والعريض، اسم تولاي محمد سمير عبدالرازق، من مدينة طوباس، وهي طفلة بعمر الورود المُبللة بشذرات الندى الجميلة.
تولاي ضربت أروع الامثلة في الوفاء والانتماء والحب الطاهر والصادق، وتجلى ذلك، من خلال مبادرتها بالتبرع بقيمة الجائزة، التي حصلت عليها في حفظ القرآن الكريم، وقيمتها 200 شيكل لصندوق فريق الكرة في نادي طوباس، الذي يتربع، حالياً، على قمة لائحة دوري اندية الدرجة الاولى، جنباً الى جنب، مع فريق اسلامي قلقيلية.
لفتة تولاي، التي دأبت على مرافقة والدها الى الملاعب، من اجل الشد من أزر فريق طوباس، تستحق اكثر من وقفة، وأرى في مقدمتها زرع اروع فصول الوفاء والانتماء في نفوس الناشئة، وحتى جماهير الكرة، وهم شريحة واسعة وعريضة.
ليس هذا فحسب، بل ينبغي ان يتم تكريم هذه الفتاة، مادياً ومعنوياً، اكان من مؤسسات المدينة الكبرى، ام من قيادة الحركة الرياضية، باعتبارها مثالاً ونموذجاً فريداً في الانتماء والعطاء.
الطفلة تولاي ما زالت غضّة وصغيرة، لكن كرة القدم استهوتها وملكت قلبها وعقلها، ما يعني أنها صالحة لتكون آداة قياس، خصوصاً في الجانب المتعلق بامكانية مُضاعفة أعداد جماهير الكرة من كافة الشرائح والاطياف والاعمار، الآخذة في التراجع والانحسار، مع تسليمي ان الوصول الى هذا الهدف الكبير مشروط بعدة خطوات ومبادرات، ينبغي المسارعة الى ترسيخها من جانب القائمين على مقدرات الكرة.
* نقلاً عن جريدة الأيام