نحث الخطى يكتبها: محمود السقا
أسعد اللحظات، التي يتحرق شوقاً لها الكاتب او الصحافي او المشتغل بمهنة القلم كلمة ثناء وتقدير وعرفان وفضل، وقد يتم التعبير عنها إما بالتكريم، أكان محلياً أم عربياً وقارياً ودولياً.
العبارات المقتضبة، التي خطها الزميل الكاتب الكبير والمخضرم، غازي غريب، أفصحت بجلاء انه في ذروة سعادته وابتهاجه، وهو يقف، منتصباً، الى جانب المكرمين من كافة بلدان الوطن العربي، في سُنّة حميدة استنها الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، ودأب على احيائها كل عام، من خلال تكريم كوكبة معطاءة من الزملاء، الذين كانت لهم بصمات محفورة في
ذاكرة التاريخ والزمن، نظراً لدورهم الريادي في اثراء وتطوير واقع الصحافة الرياضية.
الشكر يبقى قائماً للاتحاد العربي للصحافة الرياضية، ولرئيسه المخضرم، الزميل محمد جميل عبدالقادر، أطال الله في عمره، ومتعه بموفور الصحة والعافية، فهو بعد الله سبحانه وتعالى، صاحب فضل في اجتراح فكرة التكريم، وممارستها، قولاً وفعلاً، منذ سنوات، والشكر، ايضاً، يبقى حاضراً لكل مَنْ بادر الى اختيار الزميل غازي غريب، مع تسليمي أنه كان يجب ان يكون في طليعة مَن سبق وان تم تكريمهم، لكن عزائي الوحيد يبقى الاستئناس بمقولة: "ان تأتي متأخراً خير من ان لا تأتي"، وها هو "أبو كامل" يُكرم بعد مشوار حافل بالنجاحات والإنجازات، والشيء الأهم ان قلمه، السيّال والأثير، ما زال يتوهج، خصوصاً في مواقع "السوشيال ميديا"، فهو صاحب مدرسة الكتابة باللغة المحكية، وهي مدرسة مصرية صميمية، ومن شدة تأثره بالزملاء في "بلاد الكنانة" فقد استمزج رأي الشاعر الراحل، احمد فؤاد نجم، بتسمية مقاله الأسبوعي، الذي دأب على كتابته، فكان ان استقر الرأي على "خليها على الله".
newsaqa@hotmail.com