الأيام - كتب محمـد عوض :

بعد سلسلةٍ من النتائج السلبية، وغير المرضية للجماهير، سجل جبل المكبر فوزه الأوّل، والخسارة الأولى لأهلي قلقيلية، في المباراة التي جمعت الفريقيْن ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري المحترفين، وبهدفيْن نظيفيْن، حملا إمضاء المهاجم أشرف نعمان، ولاعب خط الوسط أحمد إلياس، وذلك على ملعبِ بلدية نابلس.

جمهور "نسور الجبل"، وكذلك صفحات محلية رياضية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ووسائل الإعلام، تحدثت كثيراً عن إمكانية إقصاء المدرّب إبراهيم أبو رقيّق من الإدارة الفنية للفريق، في حال تعرّضَ المكبر لانتكاسةٍ جديدة، وحتى أن البعض بدأ يطرح أسماء مدرّبين جدد، قبل أن تتغير المعادلة كلياً.

الانتصار الأوّل للمكبر، كان ضرورياً للغاية من أجل رفع معنويات اللاعبين، وتحفيز الإدارة على مواصلة العمل والعطاء حتى لا يحدث انهيار يحوّل كل الأهداف المرجوة والأحلام المبتغاة إلى سراب، كما أنه جاء على حساب أهلي قلقيلية، الفريق الذي لم يخسر في الجولات الأربع الماضية، وأظهر تماسكاً يستحق الإشادة.

السؤال الذي أطرحه هنا: هل يُحدث جبل المكبر انتفاضة على صعيد النتائج؟ لو تركت الإجابة لي لقلت: إذا تماسكت الإدارة وكذلك الجمهور خلف الفريق، وقدموا دعماً مادياً ومعنوياً، فسيصعد الفريق درجات متقدمة على سلم الترتيب، وسيكون منافساً متقدماً، وبالعناصر التي يمتلكها الجهاز الفني بين يديه.

نهوض المكبر وبأقوى صورة ممكنة، منوط بالنهج الإداري، والزحف الجماهيري، وعزيمة اللاعبين، وليس بالمنافسين، لأنه في حقيقة الأمـر يمتلك الفريق المقدسي هذا ما يجعله يتفوّق على الكثير من نظرائه، ودوري المحترفين المعقد، قد يشهد تغييراً كلياً على المقدمة، وكذلك على المؤخرة، والرهان كبير على أنديةٍ مثل: جبل المكبر، هلال القدس.