الأيام - كتب محمد عوض

فريق شباب الخليل تراجعاً هائلاً وغير مبرر، في مرحلةِ الإيابِ من دوري المحترفين، ولم يستطع تحقيق الفوز إلا مرّة واحدةَ، على حسابِ منافسه ترجي وادي النيص، وبصعوبة بالغة، بثلاثةِ أهدافٍ مقابلَ هدفيْن، ضمن الجولةِ الثامنة عشرة، وتعادل في أربع مواجهات، وخسر في ثلاث.

ادارة شباب الخليل، برئاسة مثقال الجعبري، جدّت واجتهدت من أجل إيجاد مجموعة من اللاعبين المميزين في مختلف الخطوط، ودفعت مبالغ مالية كبيرة كرواتب للاعبين ولأعضاء الجهاز الفني، لكن في المقابل لم يحقق الفريق النتائج المرجوة في الإياب، وتراجع للمركز الخامس.

جمهور "العميد" يريد الوصول إلى صدارة ترتيب الدوري، والتتويج باللقب، لكن مع الوصول للأسبوع العشرين، أصبحت المسألة مستحيلة كلياً، وغير قابلة للتحقيق، لأن فارق النقاط، أصبح 13 نقطة بينه وبين صاحب الصدارة، مركز بلاطة، وبقي ثلاث جولات على النهاية.

عشاق شباب الخليل لا يهتمون كثيراً بالمركز الثاني، وفقاً لاعتقادي، مع أنه أفضل من غيره، لكنه الممكن الوحيد لغاية الآن، مع انه ليس بالسهولةٍ الحصول عليه، فهو لا يكفيه تحقيق ثلاثة انتصارات في اللقاءات المتبقية، بل الحصول على خدمات من المنافسين الآخرين بتعثرهم أمام الفرق الأخرى.

"العميد" يبتعد حالياً عن الوصيف مركز الأمعري بفارقِ ست نقاط، وعن أهلي الخليل صاحب المركز الثالث بثلاث نقاط، مع بقاءِ مباراة مؤجلة لـ "المارد الأحمر" أمام هلال القدس، وهذا يعني أن وصول شباب الخليل للمركز الثاني ليس أمراً سهلاً على الإطلاق، ويحتاج الى جهود مضاعفة لخدمة الذات أولاً، وفعل ما عليه، ومن ثم الحصول على هدايا مجانية من المنافسين الآخرين.