الأيام - إسماعيل حوامدة :

يعتبر واحدا من أبرز الأسماء التدريبية الشابة على الساحة المحلية، فظهوره الأول في دوري المحترفين بدأ قبل خمس سنوات مع الفريق الذي ظهر لأول مرة في البطولة، شباب السموع، ومعه سطر المدرب الخلوق علي الحوامدة أروع النجاحات والدروس التي أثبتت جدارة المدرب الوطني، من خلال النقلة النوعية التي حققها الرجل مع بلدته السموع، التي بدأت مسيرتها الكروية من هناك حيث دوري الانتظار، لتحط رحالها في دوري المحترفين، ليس هذا فحسب، بل إن السموع بات رقما صعبا في البطولة المحلية الأولى، وتموقع طيلة المواسم الأربعة الماضية في مربع الذهب، هذا كله بحضور دائم لرجل المهمات الكابتن علي الحوامدة.

الحوامدة في الموسم الخامس له في دوري المحترفين ظهر بعيدا عن قلعته التي اعتاد، حيث استلام المهمة في النصف الثاني من البطولة مع أهلي الخليل، بعد أن قاد المنتخب الوطني للشباب في البطولة الآسيوية، والتي قدم خلالها "الفدائي الشاب" عروضا رائعة لاقت الاستحسان وأظهرت قيمة التحضير البدني والذهني للاعبين وأهميتها في دخول لقاءات كبيرة للاعبين ما زالوا في مقتبل العمر.

مع الأهلي حقق الحوامدة وما زال، أرقاما رائعة رغم المعوقات الكبيرة التي تواجه "المارد الأحمر" كنوعية اللاعبين مثل التي كانت في المواسم الماضية، باعتماد كبير على أبناء النادي، وبعض الأسماء التي كانت ولا زالت تمثل أيقونة أهلاوية خالصة أمثال الحارسين أبو عكر والشويكي واللاعب محمد أبو داود، ومعهم حقق الأهلي بقيادة المدرب بشير الطل نتائج مميزة في مرحلة الذهاب، ليأتي الحوامدة في المرحلة الأصعب إيابا ويواصل مشوار النجاحات، وها هو الأهلي اليوم يحتل الترتيب الثالث برصيد 32 نقطة وبفارق ثلاث نقاط فقط عن الوصيف الامعري، لكن للأهلي مباراة مؤجلة مع هلال القدس.

الحوامدة خلال سبع مباريات خاضها مع الأهلي، حقق الفوز في أربع، وتعادل في اثنتين، وخسر مباراة كانت أمام فريقه السابق شباب السموع، ومع بقاء أربع مباريات لـ "الأحمر الخليلي"، سيكون الفريق منافسا بقوة على وصافة الترتيب العام، بقيادة الحوامدة، وبالتالي فإن الأيقونة الأساسية بالتواجد في مربع الكبار لا يحققها إلا مدرب كبير، أثبت قيمته الفنية محليا، فهل يبحث الحوامدة عن تتويج أرقامه باعتلاء منصات التتويج.