المدربون الشباب .. دماء جديدة تفرض حضورها !!

الإثنين 2020-04-13 20:13:41 تعليقات: 0
المدربون الشباب  دما جديدة تفرض حضورها
اسلام أبو عريضة

الأيام - أشرف مطر:

تغيرت معادلة التدريب لدى الأندية في المحافظات الجنوبية في آخر موسمين.

بعد أن تراجع الطلب على المدربين المخضرمين أمثال: غسان البلعاوي وربحي سمور ونعيم سلامة وجمال حرب والراحل نايف عبد الهادي وآخرين من جيل ثمانينيات القرن الماضي، اتجهت غالبية الأندية للتعاقد مع المدربين الشبان الواعدين، ممن اعتزلوا اللعب وخاضوا دورات متقدمة برعاية اتحاد الكرة الآسيوي، فقد تجاوز عدد المدربين المؤهلين، حسب تصريحات الكابتن احمد الحسن، المدير الفني السابق لاتحاد الكرة والمحاضر الآسيوي حاجز الـ 800 مدرب ومدربة.

في المحافظات الجنوبية، فرض المدربون الواعدون، أنفسهم في ساحة التدريب المحلية بقوة، وانتهى الدوري الممتاز بوجود 11 مدرباً شاباً من أصل 12 مدرباً، باستثناء الكابتن نعيم السويركي، المدير الفني الحالي والمخضرم لفريق اتحاد الشجاعية، الذي انهى الموسم في المركز الثالث، وهو مركز مرضٍ لادارة "أبناء المنطار" في ظل الاعتماد على عدد كبير من اللاعبين الشبان من أبناء النادي.

وحقق غالبية اللاعبين الشبان ما يبحثون عنه، أو ما تريده أنديتهم، ويتوقع أن تحتفظ غالبية الأندية بالمدربين لقيادة فرقهم في الموسم القادم.

الكابتن اسلام أبو عريضة، تمكن للعام الثاني على التوالي من الفوز بلقب الدوري، ما دفع إدارة "الماتادور" للتجديد له ولجهازه المساعد للموسم الرابع، لتعزيز النجاحات ومراكمتها.
في الشاطئ، ورغم أن الفريق حل في المركز الثاني، وهو أفضل مركز يحرزه منذ تتويج الفريق بلقب الدوري موسم 1984، إلا أن موقف المدرب حمادة شبير لاعب المنتخب الوطني السابق ما زال غامضاً بخصوص الاستمرار من عدمه.

محمد العماوي، مدرب اتحاد بيت حانون، سجل نجاحات كبيرة مع الحوانين في أول ظهور رسمي للفريق في دوري الأضواء، فالفريق تحت قيادته الفنية أنهى الموسم في المركز الرابع.

نجاحات العماوي مع الحوانين متراكمة، فقاد الفريق قبل موسمين للصعود من الدرجة الثانية إلى الأولى، وفي أول موسم له في الأولى، نجح في مواصلة مشواره الناجح وصعد بالفريق للممتازة، وغير المفهوم السائد في الوسط الكروي "الصاعد هابط" وقاد فريقه للمركز الرابع، ما دفع إدارة الفريق الى تجديد التعاقد معه، ليقود الفريق في ثاني مواسمه.

نفس الأمر ربما ينطبق على الثنائي عماد الغرباوي، المدير الفني الحالي لفريق شباب جباليا، وحازم الوزير المدرب الفني للهلال.

الغرباوي تولى مهمة تدريب جباليا مع بداية مرحلة الإياب خلفاً للمدرب السابق خالد كويك، ونجح في اول إدارة فنية له في تقديم مستويات طيبة، وكان الفريق قاب قوسين أو أدنى من وصافة الدوري، وحتى الجولة الأخيرة كان الفريق يحتل المركز الثاني بعد ان قدم أفضل النتائج في الإياب، لكن خسارته الأخيرة أمام بيت حانون، نقلته من المركز الثاني إلى الخامس.

حازم الوزير هو الآخر حقق نجاحات باهرة مع الهلال، ونجح في انهاء الموسم في المركز السادس بأقل الإمكانيات والتكاليف، ما ميز هذا المدرب الواعد انه نقل فريقه من الأداء التقليدي الدفاعي الذي يعتمد على المرتدات إلى الشق الهجومي ليكون من أفضل فرق الدوري باحتلاله المركز الثالث خلف البطل خدمات رفح والوصيف الشاطئ برصيد 28 هدفاً إلى جانب اتحاد الشجاعية وشباب جباليا.

في المقابل، خاض عدد من المدربين مهمات خاصة تتعلق بإنقاذ فرقهم بعد بدايات متواضعة في الذهاب.

الكابتن احميدان بربخ المدير الفني لاتحاد خان يونس، تولى مهمة تدريب الفريق في ظل نتائج متراجعة، ونجح في إبقاء الفريق في الممتازة باحتلال المركز السابع، وما زال لديه الأمل لفعل شيء في الكأس. نفس الأمر ينطبق على مدرب الصداقة عماد هاشم، فقد تولى المهمة بعد الجولة الرابعة، والفريق في حالة يرثى لها، ونجح في ابعاده والتقدم للمراكز الأولى، ورغم تراجع النتائج في الإياب، إلا ان الفريق ظل في مأمن عن الخطر.

المخاطرة الكبرى في الدوري، كان بطلها المدرب رأفت خليفة، مدرب شباب رفح، فقد قبل مهمة تدريب "الزعيم" وهو في حالة انهيار بعد 3 أجهزة فنية سبقته ولم تنجح، إلا أنه بروحه العالية، وكابن للشباب قبل المهمة الانتحارية، وأنقذ الفريق من الهبوط في أصعب موقف يمر فيه النادي المرصعة خزائنه بالألقاب.

الكابتن صائب جندية، قائد المنتخب الوطني السابق، وافق على قيادة "العميد" بعد انتهاء مرحلة الذهاب، والفريق يقبع في المركز الحادي عشر وقبل الأخير بـ 8 نقاط.
حاول جندية بكل أسلحته الفنية وروحه القتالية المعروفة عنه انقاذه من شبح الهبوط، إلا أنه لم يتمكن، رغم تحسن النتائج في الإياب، فقد جمع 16 نقطة، لكنها لم تكن كافية لتفادي الهبوط.

داخل الخبر تحت التفاصيل