غزة :

طرح الزميل أحمد سلامة سؤالاً مهماً عبر صفحته على موقع التواصل فيس بوك :

النادي فلان تعاقد مع اللاعب فلان!!
* طيب وين المنحة يا ناس؟!
* يا عمي اعطونا استحقاقاتنا السابقة!!
* اتحاد الكورة تعبانين ومش عارفين يعملوا شي..
* المنظومة بتتهالك بشويش والله يستر..
* أصلا الحق على رؤساء الأندية اللي راضيين بالحال..
* الإعلام الرياضي هو السبب في اللي بيصير!!
 

هذه مجموعة من النغمات التي تتردد في الشارع الرياضي الفلسطيني كل يوم، ونسمعها من اللاعبين والمدربين وأعضاء مجالس إدارات الأندية وحتى الجماهير، يكيلوا بين أسطرها الاتهامات على اتحاد الكورة تارة في غزة، وأخرى على جبريل الرجوب في الضفة المسئول عن المنظومة الرياضية الفلسطينية قاطبة..

وهنا يراودني سؤال مهم: هل هناك في النظام أو القانون الأساسي مادة تُجبر اتحاد الكرة على توفير مبالغ مالية للأندية؟؟

أعتقد جازما لا.. وبالتالي، مهمة الاتحاد واضحة، وهي تنظيم العمل الرياضي ومحاولة تسيير عجلة الرياضة وفق الامكانات المتاحة فقط لا غير.. وما يقدمه الاتحاد من منحة سنوية ليس فريضة ثابتة، هي مجرد منحة مساعدة قد تستمر وقد تنقطع وقد تنتهي..

والأندية مجبورة أن توفر لنفسها مدخولات تعينها على مصروفاتها وإلا لتغلق أبوابها بدلا من الشعارات الفارغة..

الأندية في غزة للأسف الشديد متأخرة سنوات ضوئية في فن الإدارة، لأنها مهووسة بمصطلحات الكادر الرياضي والتاريخ والمخترة والمحسوبية في تعيين مجالس إداراتها التي يهمها البريستيج والمُسمى الرياضي ليس أكثر..

وإذا أرادت الأندية الخروج من أزماتها المتكررة فعليها أن تعيل نفسها إن استطاعت، أو إقناع الشركات الكبرى ورجال الأعمال في غزة وهم كُثر بأهمية الاستثمار الرياضي ودخول الرأسمالية لهذا العالم، ما يعني مشاركة اقتصادية رياضية اجتماعية من شأنها التغيير للأفضل..

وبالتالي لا علاقة لاتحاد الكرة بأزمات الأندية المالية، ومن يتذرع بذلك لتخدير لاعبيه، لن يستطيع إكمال المشوار..

من الآخر :

إذا مجالس إدارات الأندية مش قادة تقوم بمصروفات أنديتها ولاعبيها، وشايفين إنه الاتحاد والرجوب والرئيس مسئولين عن هيك أزمة، يتفضلوا عالمسرح ويعلنوا وقف النشاط الرياضي في غزة.. أو يستمروا بالموجود، ويحددوا سقف معقول لأسعار ورواتب اللاعبين والمدربين بما يحفظ كرامة اللاعبين والمدربين، ولا يهدد خزائن الأندية الخاوية أصلا..