الأيام - محمد عوض

عادَ شبابُ الظاهرية مجدداً لمصافِ المحترفين، بعد ان قدم أداءً طيباً في دوري الدرجة الأولى، وبتجاوزه هذه المحطة الهامة، سيدخل محطة أكثر أهمية الموسم المقبل، وتتطلبُ تحضيراً مختلفاً، ومضاعفاً، ومدروساً، لأن مستوى المنافسين أعلى، والخطأ محظور بعد التجربة القاسية، التي تمثلت بالهبوط.

الظاهرية بحاجة ماسة إلى أربعة عوامل أساسية لاستعادة هيبته في المحترفين أولها: درجة عالية من الاستقرار الإداري، وستعود بالتالي على الجهاز الفني، واللاعبين، وحالتهم النفسية والبدنية، لأنه بدون توفير المقومات الرئيسة بانتظام، لن يصل الفريق إلى ما يريد، وقد يكون مجرّد ساعٍ للحفاظ على تواجده في مسابقة الأضواء.

العامل الثاني: اختيار جهاز فني بعناية فائقة، ويجب أن يمتلك خبرةً عالية، ولا يكون عبئاً ثقيلاً على خزينة النادي، ويدرك ضرورة المزج بين أبناء النادي، وعناصر التعزيز، وتوزيع الفرص بما يضمن إيجاد لاعبين للمستقبل، وعلى المدير الفني أن يحمل هدفاً متناغماً مع مجلس الإدارة، كي لا تحدث مشكلة في فوارق التطلعات.

العامل الثالث: عدم التفريط بأبناء النادي بأي شكل من الأشكال، وأخذ رأيهم بوضوح فيما يمكن تحقيقه الموسم المقبل، ودراسة احتياجاتهم، وأهدافهم مقارنةً مع ما تدخره الهيئة الإدارية، وضرورة عدم الإفراط في إبرام الصفقات حتى لا تتشظى التركيبة، وتعود الحاجة إلى الانسجام بين عناصر جديدة، وهذا قد يحتاج إلى وقت طويل، غير متوفر أساساً.

العامل الرابع: استعادة التحفيز الجماهيري، حتى ولو كانت المنافسات ستنطلق بدونهم، لكن هناك طرق تشجيع خلّاقة بعيداً عن التكدّس والازدحام، وبما لا يخالف بروتوكول الصحة؛ الهدف هو رفع معنويات اللاعبين، ورابطة المشجعين قادرة على خلق طرق إبداعية لذلك، فالناس مصدر تشجيع، وكذلك مصدر تمويل، ويجب استثمار هذه النقاط جيداً.