الأيام - محمـد عوض:

بعد نهايةِ دوري المحترفين في نسخته الأخيرة، وتتويج مركز بلاطة باللقب لأوّل مرّة في تاريخه، بدا واضحاً للمتابعين أن مهمة المدير الفني سعيد أبو الطاهر قد تنتهي لأسباب بينه وبين مجلس الإدارة، وكان هناك بصيص أمل لدى الجماهير بالتوصل الى تسوية بين الطرفين، لكن ذلك لم يحدث في النهاية.

سعيد أبو الطاهر، حسم الجدل، حينما نشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وكتب حينها عن انتهاء تجربته، وعدم التوصل لاتفاق جديد، ما دفع إدارة بلاطة للبحثِ عن مدرّبٍ جديد، لكنها وجدت مغالاة مالية من بعض الأسماء، ما أدى إلى تسلّم بهاء بدرساوي مهام التدريب.

بهاء بدرساوي، أحد أبرز عناصر مركز بلاطة على مدار سنوات، وهو من أبناء النادي، وخاضَ في الموسميْن الماضييْن تجربةً مع إسلامي قلقيلية في دوري الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي، لكنها انتهت بعد إسدال الستارة على البطولة الأخيرة، ما جعله يشق طريقه في مجال التدريب، كما شقيقه علاء بدرساوي.

مهمة بهاء بدرساوي كمدير فني لمركز بلاطة، صعبةً للغاية، صحيح أنه حاصل على شهادة التدريب ""B، ولديه خبرة كبيرة كلاعب، لكن عالم التدريب مختلف كلياً، والمسألة مليئة بالتعقيد، خاصةً في جانبِ التعامل مع اللاعبين، والسيطرة عليهم، إذ يوجد عناصر في بلاطة، لعبوا بجانبه، وأعمارهم متقاربة.

مركز بلاطة، لم يتخذ قراراً مجنوناً في النهاية، الأندية كلّها تقريباً، منحت المدرّبين الشباب فرصة قيادة الجهاز الفني، وقد يخلق هذا متعةً جديدةً، أو يجعل للمسابقة طعماً مختلفاً، فالنفقات العالية على أسماء معينة من المدربين منذ سنوات متواصلة، دون تغييرهم، وتبدليهم بين الفرق، أرهق الموازنات، وجعل البحث عن حلول مفيدة، أمراً لا بد منه.