غزة - مؤمن الكحلوت

يُكافح الرياضيون في قطاع غزة لجلب لقمة عيشهم وقوت أطفالهم، جراء ممارستهم الرياضة, في ظل الوضع الصعب والمُتردي التي تعيشه الأندية والمؤسسات الرياضية, جراء الحصار الإسرائيلي الذي طال كافة مناحي الحياه.

الرياضيون ليسوا ببعيدين عن أبناء شعبهم, حيث يعاني عدد كبير منهم الفقر, فيقوم بالبحث عن فرصة عمل لا تتناسب مع هوايته بممارسة الرياضة لكنه مضطر للعمل بها لتأمين مستقبلهم وتوفير احتياجات الحياة اليومية , وفي ظل عدم إنتظام الأندية بصرف رواتبهم الشهرية أو الإلتزام بشكل كامل في العقود السنوية التي تُبرمها مع اللاعبين, شعر هؤلاء اللاعبون بالإحباط.

العمل في تلك المهنة الشاقة أجبر الكثير من لاعبي الكرة على تركها, أو عدم الانتظام في التدريبات والابتعاد عن اللعب لفترات, ومنهم من تعطيه العزيمة والإصرار والقوة لتحقيق المطلوب والفوز بالبطولات.

" 6 " لاعبين من قطاع غزة, إضطرو لترك ممارسة هوايتهم بلعب كرة القدم, وإلتحقو بالعمل في مهن أخري, في ظل قناعتهم أن الرياضة باتت لا توفر لهم قوت يومهم.

حارس المرمى الرفحي هيثم بشير وجد ضالته بالعمل في أحد المخابز, فيما تفرغ حارس مرمى شباب خانيونس السابق محمود سلامة للعمل في إدارة مطعم يعود ملكيته لوالده, وكذلك لاعب نادي الأمل عبد الناصر كُلاب, الذي بات يعمل في أحد مصانع الألومنيوم, وأنس يونس الذي حصل على فرصة عمل في أحد المولات الجديدة, وجميعهم رفضوا عدة عروض من الأندية الموسم الحالي, بعد ظهورهم بشكل جيد في الموسم الماضي.

وسبق لهؤلاء اللاعبين المُدافع المميز أحمد أبو طبنجة, الذي غادر قطاع غزة للعمل الأراضي الُمحتلة عام 48,  ولحق به اللاعب علاء السقا الذي إلتحق بعمل جديد في أحد المؤسسات,  فلم يعُد الوقت يُسعفه للإنتظام في تدريبات الأندية, ويسير على ذات الدرب لاعب شباب جباليا المهندس عبدالله عُكاشة, الذي حصل على عقد عمل في أحد المؤسسات الدولية, وبات من الصعب عليه الإنتظام في تدريبات فريقه بشكل ثابت.