غزة - مصطفى صيام: 

جدد "الفدائي" حظوظه في المنافسة على المركز الرابع - الملحق المؤهل للدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 بعد فوزه التاريخي على ضيفه المنتخب العراقي بهدفين مقابل هدف في إطار منافسات الجولة الثامنة من المجموعة الثانية التي أقيمت، أمس، على إستاد عمان الدولي وسط حضور جماهيري كبير مؤازر للفدائي.

وبهذا الفوز رفع "الفدائي" رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، بينما تجمد رصيد العراق عند 12 نقطة في المركز الثالث.
وينتظر "الفدائي" مشواره في التصفيات في شهر حزيران المقبل بمواجهتين في غاية الأهمية أمام الكويت وعمان في الجولتين الأخيرتين والتي قد تحدد مصيره في استكمال مشواره في التصفيات المونديالية.

الهدوء بين المنتخبين تسيد الدقائق العشر الأولى من مجربات الشوط الأول دون محاولات تذكر في ظل حرص الفريقين على عدم تلقي أهداف مبكرة، ليبدأ العراق بممارسة الضغط الذي ظهر في الدقيقة 23 بتصويبة قوية عبر اللاعب أمير العماري تصدى لها حارس "الفدائي" رامي حمادة بطريقة رائعة.

حاول "الفدائي" الدخول لأجواء اللقاء رغم أفضلية العراق معتمداً على الكرات الطويلة والتي لم تصل في معظمها للمهاجم وسام أبو علي في ظل الرقابة الكبيرة عليه داخل منطقة الجزاء.

الظهور الأول للفدائي جاء عبر لاعب خط الوسط حامد حمدان بتصويبة يسارية في الدقيقة 28 مرت بجوار القائم بقليل، ليعود "الفدائي" بمحاولة ثانية بعدما تحصل على ركنية في الدقيقة 31 لم تشكل أي خطورة.

أمام محاولات "الفدائي" الوصول إلى شباك الحارس العراقي أحمد باسل خطف المهاجم أيمن حسين الهدف الأول للعراق برأسية متقنة سكنت الزاوية البعيدة للحارس حمادة بعدما تلقى عرضية متقنة من إبراهيم بايش في الدقيقة 34.

اندفع لاعبو "الفدائي" إلى الأمام بغية إدراك هدف التعادل وتحصل على ركنيتين في الدقيقتين 38، 39 دون استغلال حقيقي، وحاول بعدها أبو علي بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 41 انتهت بين أحضان الحارس العراقي، لينتهي الشوط الأول بتأخر "الفدائي" بهدف نظيف.

بدأ الشوط الثاني بسيطرة "الفدائي" ورغبة واضحة من اللاعبين لإدراك هدف التعادل، وكانت أولى المحاولات عبر المهاجم أبو علي الذي سدد كرة علت المرمى.

تعددت أخطاء الدفاع العراقي على مشارف منطقة الجزاء في ظل التدخلات القوية على مهاجمي "الفدائي"، وتكررت الركلات الركنية لمنتخبنا دون خطورة قبل أن يفشل عدي الدباغ في التعامل مع عرضية تامر صيام الخطيرة في الدقيقة 55.

ازداد ضغط "الفدائي" بعد دخول ادم كايد بدلاً من تامر صيام في الدقيقة 59 والتي شكلت تحركاته زيادة هجومية واضحة للفدائي، وحاول عطاء جابر بعرضية متقنة في الدقيقة 62 لم تجد من يتابعها قبل أن يسيطر عليها الحارس العراقي.

تعددت الكرات العرضية عبر مصعب البطاط تعامل معها الدفاع العراقي في اللحظات الأخيرة قبل وصولها للمهاجم أبو علي، ليدفع الكابتن إيهاب أبو جزر بزيد قنبر بدلا من حامد حمدان لاستغلال الضغط القوى على المنتخب العراقي.

وكاد الدباغ الوصول إلى شباك العراق من كرة هوائية في الدقيقة 72 بعد متابعة قنبر لكرة البطاط، ليواصل "الفدائي" أفضليته المطلقة على مجريات الشوط الثاني عبر محاولات عدة والتي تنقصها الترجمة إلى أهداف.

ودفع أبو جزر بكافة أوراقه الهجومية في الدقيقة 82 بدخول الثنائي محمود أبو وردة وأسد حملاوي بدلاً من عدي خروب وعدي الدباغ بغية استغلال الهجمات الخطيرة للفدائي، وكاد وسام أبو علي يدرك التعادل لمنتخبنا في الدقيقة 84 بعد أن استلم عرضية أحمد طه وسددها قوية تصدى لها الحارس العراقي بأعجوبة حرمت "الفدائي" من هدف التعادل، حاول كايد بتسديدة لم تكن قوية في الدقيقة 86.

ونجح أبو علي في تسجيل هدف التعادل للفدائي في الدقيقة 87 بعد أن ارتقى عاليا وبرأسية محكمة أودع الكرة الشباك.

وعاد المتألق كايد وراوغ أكثر من لاعب عراقي وسدد بصعوبة في الدقيقة 91 تصدى لها الحارس العراقي.

انتفاضة "الفدائي" تواصلت بسلسلة هجمات متتالية في الوقت بدل الضائع ليخطف عميد محاجنة الهدف الثاني لمنتخبنا في الدقيقة 97، لتنتهي المباراة بفوز تاريخي للفدائي على المنتخب العراقي بهدفين لهدف.