فوتبول - سلطان عدوان

أخفق منتخبنا الوطني لكرة القدم في مهمة العبور لملحق تصفيات كأس العالم 2026، بعد تعادله مع نظيره العُماني بهدف لكل فريق في ختام منافسات الجولة العاشرة لحساب المجموعة الآسيوية الثانية.

واقترب الفدائي من تحقيق نصف الحلم، قبل أن تغتاله رصاصة الوقت القاتل في الأمتار الأخيرة على استاد الملك عبد الله في العاصمة الأردنية، الذي شهد مؤازرة جماهيرية حاشدة.

التعادل لم يكن مجرد نتيجة رياضية عابرة، بل كان حدثاً تفاعلت معه الصحافة العربية بنبرة عالية من الفخر، إلى جانب التركيز على مرارة الخروج من المنافسة.

وربطت الصحافة العربية بشكل وثيق بين الروح القتالية للاعبين وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الاستثنائية، وأبرزت ما جاء على لسان النجم وسام أبو علي بقوله: "لحظة واحدة غيّرت كل شيء، لم نكن نناضل من أجل كرة القدم، بل كنا نناضل من أجل قضية ووطن."

وعكس تنوع العناوين جوانب مختلفة من هذا الحدث، فبعضها ركز على الدراما التي صاحبت الخروج، مثل "فلسطين تفقد فرص التأهل للمونديال بسيناريو دراماتيكي" أو "دراما اللحظات الأخيرة.. عمان تخطف بطاقة الملحق الآسيوي من فلسطين".

في المقابل أكدت عناوين أخرى على الإنجاز والوداع المشرف، مثل "وداع مشرف لتصفيات المونديال بروح الأبطال" و"منتخب فلسطين يختتم مشواره المونديالي بأداء مشرف".

كما أبرزت بعض العناوين التطور والإشادة بالجهد والمثابرة مثل "تعادل ينهي الحلم، لكنه يكتب التاريخ" و "الفدائي يضع أسساً لمشوار قادم بعد تصفيات المونديال".

وقدمت العديد من الصحف تحليلات معمقة حول التطور الملحوظ في المستوى الفني تحت قيادة المدير الفني إيهاب أبو جزر، وقدرة اللاعبين على التكيف مع الضغوط الهائلة، بينما تطرقت بعض المقالات إلى أن المشوار يجب أن يكون نقطة انطلاق لبناء جسور المستقبل للكرة الفلسطينية.

واختتم الفدائي مشواره خامساً، ليفرط بذلك في فرصة التأهل للملحق التي ذهبت لعمان والعراق، بينما تأهلت كوريا الجنوبية والأردن مباشرة إلى المونديال العالمي.