
نجوم واعدون يستحقون المتابعة في مونديال الأندية
تعادل مثير بين الأهلي وميامي في افتتاح المونديال
النشامى والمونديال: بالشماغ والعقال.. مهرك يا أردن غال
خروج الفدائي من السباق المونديالي في عيون الصحافة العربية
الفريق الرجوب: نرفع القبعة ونفتخر بما قدمه الفدائي
تصفيات المونديال: حلم "الفدائي" يتبدد في اللحظات الأخيرة




فوتبول - سلطان عدوان
"أردنيين وما ننضام ومهرك يا الأردن غال"؛ بهذه الكلمات التي صدحت في ميادين الشعر والغناء، تتجلى قصة إنجاز رياضي عظيم، فبعد سنوات طويلة من العمل الشاق والترقب، تحقق الحلم الأكبر وتأهل النشامى لكرة القدم إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
لقد تحولت المدن والقرى إلى ساحات احتفال عارمة، وعمت الهتافات والأهازيج والمواكب الشعبية كل مكان، كما انتفضت مواقع التواصل الاجتماعي دعماً للنشامى، وشهد استاد عمّان الدولي احتفالاً رسمياً حاشداً بهذا الإنجاز.
ويعود هذا التأهل التاريخي إلى تضافر جهود عدة عوامل رئيسية في مقدمتها تأتي القيادة السياسية والرياضية في المملكة الأردنية الهاشمية ودعمها اللامحدود، بالإضافة إلى مؤازرة الجماهير الوفية.
كما لعبت كتيبة النجوم التي تضم نخبة مميزة من اللاعبين المحترفين في مختلف الدوريات العربية والآسيوية وحتى الأوروبية دوراً فاعلاً، إلى جانب الدور المؤثر للمدير الفني المغربي جمال سلامي الذي قاد السفينة بحكمة نحو بر الأمان.
لطالما راود حلم التأهل للمونديال الأردنيين، إلا أنه كان يصطدم دائمًا بصخرة المنافسة الشرسة والتحديات والعقبات.
ورغم أن المنتخب الأردني لم يحقق المطلوب في التصفيات السابقة، فقد تطور أداؤه بشكل كبير بمرور الزمن، حيث ترك بصمات إيجابية خلال مشواره عززت قدراته وثقته بنفسه.
واستمرت المحاولات الجادة التي مهدت الطريق أمام ظهور الأردن بالشكل القوي، حتى تكللت هذه الجهود وأثمرت عن التأهل التاريخي في تصفيات 2026 بعد مشوار حافل.
ويمكن وصف تاريخ الأردن في تصفيات الكبار بأنه رحلة من الصبر والعزيمة، تخللتها لحظات من الإحباط وأخرى من الأمل، حتى تحقق الحلم الأكبر المتوج بلحظات المجد العالمي، ليثبت النشامى أن مهر الأردن بالفعل غال.
واليوم، تحمل القلوب أمنيات محملة بالتحدي والإصرار بظهور لافت في الحدث العالمي الكبير، يليق بتاريخ النشامى وطموحاتهم.
![]() |