![]() |
|




كتب سلطان عدوان
قهر منتخبنا الوطني لكرة القدم المستحيل، بفوزه التاريخي على العراق بهدفين مقابل واحد ضمن منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
ولم يشق الإحباط طريقه صوب الفدائي المدجج بعناصر قوية عندما تأخر بهدف منتصف الشوط الأول من المواجهة الساخنة التي احتضنها ستاد عمان الدولي، بل قاتل وسيطر على الميدان، وهز شباك منافسه مرتين بذات الطريقة التي رسمت بكرتين رأسيتين عن طريق وسام أبو علي وعميد محاجنة في الدقائق الأخيرة، بصناعة المبدع آدم الكايد.
هذا الفوز بعثر أوراق المجموعة الثانية وجدد آمال المنتخبات جميعها على مستوى خطف بطاقتي التأهل أو العبور من بوابات الملحق.
واستفاد منتخبنا الفلسطيني من نتائج الجولة الثامنة، حيث رفع رصيده للنقطة 6 وتقدم للمركز الخامس خلف عمان التي عكرت مزاج الكويت وأبعدته نسبياً عن المنافسة، وجددت آمالها في التمسك بالمركز الرابع، كما عاد الأردن بنقطة ثمينة بتعادله مع كوريا الجنوبية وتمسك بالوصافة بعد خسارة المنتخب العراقي.
النقاط الجديدة منحت فلسطين الأمل للقتال في المواجهتين المقبلتين الحاسمتين أمام عمان والكويت، ولن يكون هناك خيارات سوى الانتصار بشرط إضافي يتمثل في تعثر المنتخب العماني.
بالفعل فوز الفدائي أربك الحسابات، وفتح المجال أمام ترتيب جديد في حزيران المقبل، وهذا لابد من توظيفه لمصلحتنا بعد أن مُنح الجهاز الفني واللاعبين جرعة أمل في ظل ظروف معقدة وصعبة.
وهنا لابد من تدارك الأخطاء السابقة، لا سيما في الخط الدفاعي، وتعزيز النقاط الإيجابية لمواصلة المسيرة صوب الحلم، ولن يتحقق ذلك إلا بالمؤازرة الجماهيرية ودخول الميدان بشراسة، لأننا بالفعل قوة لا يستهان بها، كيف لا ونحن الفدائيون.
ويحتل الكوريون صدارة المجموعة برصيد 16 نقطة، يليهم الأردن برصيد 13 نقطة، والعراق برصيد 12 نقطة، وجات عمان رابعاً برصيد 10 نقاط، وفلسطين خامساً برصيد 6 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن الكويت الأخير.
ويتأهل مباشرة أول وثاني كل مجموعة للمونديال، بينما يخوض صاحبا المركزين الثالث والرابع دوراً جديداً يمنحهما الفرصة لتحقيق الحلم.
![]() |