كتب سلطان عدوان

هناك أبطال يتسمون بالعزيمة، ويتفوقون في أصعب اللحظات بعد أن حملوا على عاتقهم تصحيح المسار بفوز تاريخي على العراق، وإنعاش الحظوظ لخطف بطاقة العبور لملحق تصفيات آسيا المؤهل لكأس العالم.

الفوز رفع منتخبنا الوطني رصيده للنقطة 6 وتقدم للمركز الخامس خلف عمان الرابع بفارق 4 نقاط، مع العلم أنه يتأهل أول وثاني كل مجموعة للمونديال مباشرة، بينما يخوض صاحبا المركزين الثالث والرابع دوراً جديداً يمنحهما الفرصة لتحقيق الحلم.

 هذا التفوق سيكون له المرود الإيجابي، ونأمل أن يترجم ذلك في حزيران المقبل عندما نواجه الكويت وعمان لحسم المركز الرابع.

بداية الحكاية كانت محبطة عندما تلقى الفدائي هدفاً من الشقيق العراقي قبل نهاية الشوط الأول من المواجهة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثامنة لحساب المجموعة الثانية، لكن الخاتمة حملت الفرحة.

الدقيقة 88 استقبل المهاجم الشرس وسام أبو علي كرة ركنية من زميله أدهم الكايد ووضعها في الشباك معلناً تعديل الكفة، قبل أن يستثمر المدافع المقاتل عميد محاجنة كرة مماثلة ويسجل هدف التفوق في الدقيقة 97 وسط فرحة هستيرية.

وسام أبو علي قدم أوراق اعتماده لفريقه الأهلي المصري، وتوج معه بلقب هداف الدوري عن جدارة واستحقاق، قبل أن يكشر عن أنيابه، ويمثل قوة هجومية مثمرة مع كتيبة الفدائي.

وعبر الخطوط الخلفية تقدم الأسد عميد محاجنة بثقة وهز شباك العراقيين وقلوب الفلسطينيين بجرعة أعادت الأمل لمنتخبنا الوطني في مشوار التصفيات.

نجم الريان القطري قال" سنقاتل حتى آخر رمق للوصول للملحق، ولن نفرط في الفوز على الكويت وعمان، ونشكر الجماهير التي زحفت لمؤازرتنا".

ولم يكن هذا الانتصار التاريخي يدون في السجلات لولا وجود نخبة مميزة وبدائل قوية وأوراق رابحة يمثلون الدوريات العربية والعالمية في جميع المراكز، وإدارة ناجحة خارج الخطوط بقيادة إيهاب أبو جزر، ما يضمن ظهوراً مختلفاً ومبشراً رغم الصعاب والمعيقات.