فوتبول - سلطان عدوان

أسدل الستار على النسخة الاستثنائية من كأس العرب 2025، في احتفالية كروية لم تكن مجرد بطولة، بل كانت مونديالاً عربياً بامتياز.

بدأت الحكاية بحفل افتتاح أسطوري أبهر العالم، حيث امتزجت فيه خيوط التراث العربي بأحدث تقنيات العرض البصري.

وكانت الملاعب المونديالية واللوجستيات الذكية على أعلى مستوى، وسط الفعاليات الثقافية المصاحبة، مما جعل قطر تبدو كلوحة فنية تجمع الأشقاء في أجواء من الفخر والاعتزاز.

وفي قلب هذا التنظيم، خطف منتخب الفدائي القلوب كأيقونة حقيقية للبطولة، بعد أن قدم حضوراً فنياً مبهراً ونتائج تاريخية غير مسبوقة وضعت فلسطين في صدارة المشهد الرياضي والإنساني. 

وتجلى ذلك في الالتفاف الجماهيري العربي الذي لم يسبق له مثيل، إذ تحولت المدرجات في كل مباراة إلى تظاهرة حب وتضامن عابرة للحدود، لتثبت فلسطين أنها كانت الروح النابضة لهذا المحفل الكبير.

وجاء مسك الختام ليعلن عن تتويج مستحق لمنتخب المغرب الذي انتزع اللقب على حساب الأردن، في مواجهة من العيار الثقيل، ليضيف إلى خزائنه اللقب العربي الثاني في تاريخه بعد لقبه الأول المحقق عام 2012.

واكتمل المشهد المهيب بمراسم تتويج تاريخية وزعت خلالها الكأس الغالية، والجوائز الفردية على المتميزين.

ووثق التاريخ نهاية واحدة من أنجح البطولات العربية التي مزجت بين روعة التنظيم القطري، والحق الفلسطيني، وفرحة التتويج المغربي.