كتب أحمـــد ســــلامة:

سؤال يتردد على ألسنة الكثيرين منذ سنوات ما إذا كان غياب لاعب ما عن فريقه سيؤثر على أداء الفريق ونتائجه أم لا..!!

الأمر المنطقي الذي يجيب عنه الجميع أنه من المستحيل تأثر فريق بغياب لاعب عن مباراة أو أكثر، لأن كرة القدم لعبة جماعية تتكون من أحد عشر لاعباً، ككتلة واحدة، لكننا في الوقت نناقض أنفسنا حين نتابع فريقا برشلونة وريال مدريد في ظل غياب ميسي أو رونالدو، ونلمس مدى الفراغ الذي يتركه أحدهما حين غيابه..

وإذا كان ميسي ورنالدو مثالاً يُحتذى به، فإن ما لاحظناه أمس واليوم من غياب نجما غزة الرياضي، وخدمات رفح سليمان العبيد وسعيد السباخي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه من الممكن تأثر الفريق بغياب أحد لاعبيه المميزين، فقد خسر الرياضي لقائه أمام الصداقة بهدفين نظيفين في غياب العبيد، لكننا لا نحمل الخسارة لغياب العميد كسبب مطلق.. ولكن هذا الغياب أربك حسابات المدير الفني على اعتبار أن العبيد هداف الفريق والدوري، ولديه إمكانات وحلول كثيرة جداً، بالإضافة للحالة النفسية والمعنوية السيئة التي تركها العبيد لدى لاعبيه باعتباره يملك الحل السحري لفك طلاسم أي دفاع في الدوري، وبالتالي غابت خطورة العميد تماماً، وظهر الفريق باهتاً بلا أنياب إلا من بعض المحاولات الفردية لأنس الحلو..

والأمر نفسه يجري على خدمات رفح الذي خسر بالأربعة أمام اتحاد الشجاعية في ظل غياب سعيد السباخي هداف الفريق والملهم الأول، وكان غيابه سبباً كبيراً من أسباب كثيرة أدت إلى خسارة الأخضر بهذه النتيجة الكبيرة، بالإضافة لأسباب أخرى لا يتسع المجال لذكرها كونها ليست موضع حديثنا..