كتب أحمـــد ســــلامة:

لطالما ارتبط عشق كرة القدم بالجماهير والمتابعين، وطريقة التشجيع التي يختلف بها فريق عن الآخر.. وتميزه بالألوان.. والهتاف.. والسلوك..

إلا أن عشق جماهير الشجاعية لفريقها يكاد يفوق الجنون.. فهؤلاء الشجعان المجروحون، والمكلومون، القابضون على جمر الصبر، لم تُثنيهم جراحاتهم وآلامهم عن الوقوف بجانب فريقهم الذي يستحق الوقوف، ورفع القُبعة له بهذا الأداء الرجولي، والروح القتالية العالية..

المئات من محبي ومتابعي الشجعان ذهبوا عبر الشاحنات من شرق غزة إلى جنوبها وقوفاً إلى جانب فريقهم، مشجعين، مهللين، مبتسمين، واثقين بأن كل هذا التعب وهذا الجهد سيعود بأطيب الثمر.. فكانوا عند حسن الظن بهم.. ولم تتوقف حناجرهم الغناء في اعتزازهم بلاعبيهم وجلدهم، وصبرهم، واحتمالهم..

وفريق يقف خلفه هؤلاء.. يستحق أن يكون بطلاً..

عدسة : محمد النمس